أما الخطيئة العرضية فهي ذلك النوع الذي يقع فيه حتى القديسون من بني البشر. وباستثناء امتياز خاص، لا يستطيع الفرد تجنب الخطايا العرضية طوال حياته. ولا يسع الإنسان إلا أن يقول بصدق إنه خاطئ. فالخطيئة العرضية لا تزيل النعمة المبررة، إلا أن تطهيرها قد يكون ضرورياً بعد الموت. وقد شجبت الكنيسة الفكرة القائلة إنه لا توجد خطيئة عرضية بطبيعتها، وإن كل خطيئة تستحق الهلاك الأبدي.
إن إرادة الشخص الخاطئ هي السبب الأول للخطيئة. فليس الله سبب الخطيئة كما إنه لا يطلب المستحيل. الشيطان أيضاً هو سبب الخطيئة مادام هو المغري. وعلى الإنسان أن يهرب من مناسبات الخطيئة وأن يقاوم المغريات.