منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 05 - 2012, 07:25 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

مع بداية العام الجديد لاحظ مايكل علي أخيه جون الصمت لفترة طويلة ، فسأله عن سبب صمته .
قال جون: لقد سمعت قصة " هدية ذئب " بالامس فتأثرت جداً ،وأنا افكر ماذا أقدم لسيدي يسوع المسيح في عيد ميلاده المجيد.

سأله مايكل : ماذا تعني ؟
أجاب جون : سأروي لك القصة .

في وسط الليل المظلم ،وخلال صمت الطبيعة ،استيقظت مجموعة من الطيور علي نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة .

أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب،أما الطيور فتجمعت فوراً تتساءل :

ماذا نفعل ؟
كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟
هل نذهب إلي حيث الطفل ؟
وماذا نقدم له ؟

بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة من التغريد ... وانطلقت إلي حيث يوجد طفل المزود ،ودخلت في تناسق جميل !

انتظرت حتي تقدم الرعاة وسجدوا للطفل وقبلوه وهم متهللين !

أطلقت الطيور أصواتها العذبة تغرد في تناسق بديع ، وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحة بهم . ووقفت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة يتطلعون إلي الطيور في دهشة.

سمعت البقرة التي كانت بالخارج، فسارت نحو الطفل ووقفت تستمع إلي تغريد الطيور.وبفرح قالت:

ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب ؟
"اسمح لامك أن تحلبني وتأخذ من لبني " .

بعد قليل دخل خروف صغير، وسار نحو الطفل ، ووقف يقول :
ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير ،

لكنني أستطيع ان أدنو منك أكثر فاكثر في هذا الجو القارص البرد،

فإذا ما أحتك جسدك الطاهر بصوفي يشع فيه الدفء.

بدأ الخروف يتحرك من كل جانب ، وكان الطفل يسوع يرفع يديه ويربت بهما علي الخروف الصغير.

لم يمض إلا دقائق وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحو الطفل ، وهو يقول له :
سابقي حولك انتظر ،

فحتماً ستحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك ...
أنا أحملك أنت ووالدتك .
أسير بكما إلي أي موضع،
ليس فقط هنا في منطقة فلسطين ،
بل وإلي مصر إن أردت.

يا له من جو جميل ،
فيه قدمت الطيور هديتها العذبه ، تغريدها في تناسق .
وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومي.

كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يحتك بالطفل لكي يستدفيء. وقدم الحمار نفسه لخدمة الطفل.!

فجأة جاء ذئب يسير علي غير عادته ، في هدوء شديد وصمت حتي لا يزعج الكل بعويله .
سار الذئب نحو الطفل ، وأحني رأسه ، ثم ربض عند قدمي الطفل ........

في البداية أرتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار ...
لكن إذا تطلعو إلي وجه الطفل أمتلات ملامحهم سلاماً وهدوءً.

سألت البقرة الذئب : لماذا أتيت إلي هنا ؟

- جئت كما جئتم أنتم إلي هذا الطفل العجيب .
- وماذا تريد أن تفعل ؟

- أريد أن أري هذا الطفل ، وأقدم له هديتي مثلكم ؟

- ماذا لك تقدمه ؟

قدمت الطيور تغريدها العذب،
وقدم الحمار نفسه للركوب ،
وقدمت أنا لبنا للشرب، وانت ماذا لديك ؟

الست أنت الحيوان المفترس ، الذي لا ترحم إنساناً ولا تترفق بحيوان ؟

- نعم أنا هكذا ، مملوء عنفاً وشراسة.

هذا هو قلبي الشرس .
أقدمه هديه عند قدمي هذا الطفل العجيب!

أنا أعلم أنه يقبل القلوب هدايا لكي يغيرها ويصلح من شأنها.

التفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا :
اقبل يا سيدي قلبي الشرير ،
إني عنيف وشرس وخبيث.

لكن ليس من يحتمله سواك!

اقبله ... فهذه هي هديتي لك في مولدك !

تطلع إليه الطفل يسوع وبابتسامه قال له :

لقد قبلت قلبك ... ولن أعاتبك ، لكن اقبل انت قلبي فتحمل بساطتي وحبي ولطفي وحناني
عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هديه لسيده .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هدية حب
هدية كل سنة!!
دي هدية
مين يحب تجيله هدية من صديق بيحبه كتير؟ ربنا ادانا هدية من زمان بحب كبير
تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة


الساعة الآن 03:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024