رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مع بداية العام الجديد لاحظ مايكل علي أخيه جون الصمت لفترة طويلة ، فسأله عن سبب صمته . قال جون: لقد سمعت قصة " هدية ذئب " بالامس فتأثرت جداً ،وأنا افكر ماذا أقدم لسيدي يسوع المسيح في عيد ميلاده المجيد. سأله مايكل : ماذا تعني ؟ أجاب جون : سأروي لك القصة . في وسط الليل المظلم ،وخلال صمت الطبيعة ،استيقظت مجموعة من الطيور علي نور باهر أشرق من السماء ، وجماعة من الملائكة نزلت تبشر الرعاة بميلاد السيد المسيح ، وكانت تشدو بالتسابيح الجميلة . أنطلق الرعاة نحو المزود ليروا هذا الطفل العجيب،أما الطيور فتجمعت فوراً تتساءل : ماذا نفعل ؟ كيف نشارك الملائكة فرحهم ؟ هل نذهب إلي حيث الطفل ؟ وماذا نقدم له ؟ بدأت الطيور تنظم سيمفونية جميلة من التغريد ... وانطلقت إلي حيث يوجد طفل المزود ،ودخلت في تناسق جميل ! انتظرت حتي تقدم الرعاة وسجدوا للطفل وقبلوه وهم متهللين ! أطلقت الطيور أصواتها العذبة تغرد في تناسق بديع ، وكان الطفل بابتسامته يعلن عن فرحة بهم . ووقفت القديسة مريم والقديس يوسف والرعاة يتطلعون إلي الطيور في دهشة. سمعت البقرة التي كانت بالخارج، فسارت نحو الطفل ووقفت تستمع إلي تغريد الطيور.وبفرح قالت: ماذا أقدم لك أيها الطفل العجيب ؟ "اسمح لامك أن تحلبني وتأخذ من لبني " . بعد قليل دخل خروف صغير، وسار نحو الطفل ، ووقف يقول : ليس لي ما أقدمه لك أيها الطفل الصغير ، لكنني أستطيع ان أدنو منك أكثر فاكثر في هذا الجو القارص البرد، فإذا ما أحتك جسدك الطاهر بصوفي يشع فيه الدفء. بدأ الخروف يتحرك من كل جانب ، وكان الطفل يسوع يرفع يديه ويربت بهما علي الخروف الصغير. لم يمض إلا دقائق وإذا بحمار صغير يدخل ويسير نحو الطفل ، وهو يقول له : سابقي حولك انتظر ، فحتماً ستحتاج والدتك أن تحملك وتسير بك ... أنا أحملك أنت ووالدتك . أسير بكما إلي أي موضع، ليس فقط هنا في منطقة فلسطين ، بل وإلي مصر إن أردت. يا له من جو جميل ، فيه قدمت الطيور هديتها العذبه ، تغريدها في تناسق . وقدمت البقرة هديتها ، لبنها اليومي. كما قدم الخروف الصغير هديته بأن يحتك بالطفل لكي يستدفيء. وقدم الحمار نفسه لخدمة الطفل.! فجأة جاء ذئب يسير علي غير عادته ، في هدوء شديد وصمت حتي لا يزعج الكل بعويله . سار الذئب نحو الطفل ، وأحني رأسه ، ثم ربض عند قدمي الطفل ........ في البداية أرتعب الرعاة والبقرة والخروف والحمار ... لكن إذا تطلعو إلي وجه الطفل أمتلات ملامحهم سلاماً وهدوءً. سألت البقرة الذئب : لماذا أتيت إلي هنا ؟ - جئت كما جئتم أنتم إلي هذا الطفل العجيب . - وماذا تريد أن تفعل ؟ - أريد أن أري هذا الطفل ، وأقدم له هديتي مثلكم ؟ - ماذا لك تقدمه ؟ قدمت الطيور تغريدها العذب، وقدم الحمار نفسه للركوب ، وقدمت أنا لبنا للشرب، وانت ماذا لديك ؟ الست أنت الحيوان المفترس ، الذي لا ترحم إنساناً ولا تترفق بحيوان ؟ - نعم أنا هكذا ، مملوء عنفاً وشراسة. هذا هو قلبي الشرس . أقدمه هديه عند قدمي هذا الطفل العجيب! أنا أعلم أنه يقبل القلوب هدايا لكي يغيرها ويصلح من شأنها. التفت الذئب نحو الطفل يسوع وأنشد قائلا : اقبل يا سيدي قلبي الشرير ، إني عنيف وشرس وخبيث. لكن ليس من يحتمله سواك! اقبله ... فهذه هي هديتي لك في مولدك ! تطلع إليه الطفل يسوع وبابتسامه قال له : لقد قبلت قلبك ... ولن أعاتبك ، لكن اقبل انت قلبي فتحمل بساطتي وحبي ولطفي وحناني عندئذ أدرك الجميع أن الذئب قدم أجمل هديه لسيده . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هدية حب |
هدية كل سنة!! |
دي هدية |
مين يحب تجيله هدية من صديق بيحبه كتير؟ ربنا ادانا هدية من زمان بحب كبير |
تعلمت أن هدية بسيطة غير متوقعة لها تأثير أكبر بكثير من هدية ثمينة متوقعة |