![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() H.H. Pope Tawadros II نقص المحبة لدى الإنسان تؤتي بالغضب، لأن المحبة تستطيع أن تحتمل. نقص المحبة يتطول من الشتيمة للضرب للقتل للتشهير لإشاعة المزمة، بل ونقص المحبة يضيف على الإنسان الحسد. فنحن نصلي في صلاة الشكر أن يحفظنا الله من كل حسد ومن كل تجربة ومن كل فعل الشيطان ومؤامرات الناس الأشرار وقيام الأعداد الخافيين والظاهرين. وهؤلاء الخمسة أشياء هي علامات ومظاهر نقص المحبة لدى الإنسان. بل هناك الأصعب وهو نقص محبة الإنسان تجاه الله، فيقع الإنسان في خطية الإهمال، إهمال الصلاة وإهمال الإنجيل… القراءة… الكنيسة… الأسرار… الأصوام… حتى إهمال الشعور بالحضرة الإلهية… فالكتاب المقدس يقول: “أَمَّا أَنَا فَبِكَثْرَةِ رَحْمَتِكَ أَدْخُلُ بَيْتَكَ. أَسْجُدُ فِي هَيْكَلِ قُدْسِكَ بِخَوْفِكَ.” (مز 5: 7). وهذا هو الشعور الحقيقي بالحضرة الإلهية. فهناك خطية تسمى خطية الإستهانة، وقد يكون الإنسان لديه خطية محبة تجاه الله وبالتالي خطية محبة تجاه السماء، اي عالم الفرح بالسماء كمثل الفلسفة اليونانية القديمة التي تقول (لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت)… فيظل الفكر في الأرض وتنتهي قصة الإنسان بهذه الصورة. أيضًا نقص محبتي لله تجعل الإنسان يقع في محبة العالم والكتاب يقررها “أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ.” (يع 4: 4). وتأتي الكنيسة كأم لنا تذكرنا وتقول لنا “لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم لأن العالم يمضي وشهوته تزول”. تعالى لنرى كيف جمع القديس بولس الرسول هذه النقاط ووضعها بشكل جميل، فقال لنا ان المحبة ضد الغيرة والتفاخر وهذا علاج كيف؟ “4 الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ،” (1كو13: 4). الحسد والتفاخر والانتفاخ… |
![]() |
|