![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() إنَّ نَصَّ يوحنّا (20: 19–31) يُعلِّمُنا أَنَّ الإِيمانَ بِقِيامَةِ المَسيحِ لَيسَ حَصيلةَ رُؤيَةٍ حِسِّيَّةٍ بَل ثَمرَةُ ثِقَةٍ بِالشَّهادَة، وَسُلوكٍ فِي مَسيرَةِ الإِصغاءِ لِكَلِمَةِ الله، وَقَبولِ فِعلِهِ فِي حَياتِنا. تَرَاءى يَسوعُ لِتَلاميذِهِ، لا لِيُظهِرَ قُدرَتَهُ الخارِقَةَ، بَل لِيَمنَحَهُم السَّلامَ والرُّوحَ القُدُسَ، وَيُرسِلَهُم شُهودًا لِقِيامَتِهِ. وتَرَاءى لِتوما، لا لِيَدينَ ضَعفَ إِيمانِهِ، بَل لِيَرفَعَهُ مِن الشَّكِّ إِلى اليَقين، فَكانَ اعتِرافُه ذُروَةَ الإِعلانِ الإِيمانيِّ في الإِنجيل. وفي كُلِّ ذلِكَ، نَسمَعُ صَوتَ يَسوعَ يُنادينا فِي الزَّمانِ الحاضِرِ: "طوبى لِلَّذينَ يُؤمِنونَ ولَم يَرَوا". فَهَل نَقبل أَن نَكونَ مِن هؤُلاءِ الطُّوباوِيّينَ؟ هَل نَفتحُ قُلوبَنا لِنُصدِّقَ شَهادَةَ الكِتابِ وَالرُّسُلِ وَالكنيسَةِ؟ هَل نَسمَحُ لِروحِ القائِمِ أَن يَنفُخَ فينا من جَديد، لِنَكونَ نَحنُ أَيضًا شُهودًا أحياء لِلحَياةِ وَالغُفرانِ وَالسَّلامِ؟ إِذًا، لِنُجَدِّد إِيمانَنا فِي القائِمِ، وَنَسِر مَعَه في مَسيرَةِ الإِيمانِ الَّتي تَبدَأُ بِالتَّصديق، وَتَكتَمِلُ بِالرُّؤيَة. |
|