رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأزهر يفشل في إعادة "المنسحبين" إلى "التأسيسية"
كشفت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر عن فشل الاجتماع الذي دعا إليه شيخ الأزهر من أجل إعادة المنسحبين من الجمعية التأسيسية مرة أخرى. و كان المجتمعون قد انقسموا إلى فريقين الأول بقيادة محمد البلتاجى وممثلى الإخوان والسلفيين والذين رأوا أن المشكلة تتركز فى الصياغة، بينما طالب باقى الأعضاء بإعادة تشكيل التأسيسية. وشهد الاجتماع مشادات كلامية، عقب إلقاء كلمة كامل صالح ممثل الكنيسة الأرثوذكسية والذى شرح أسباب انسحاب الكنيسة من الجمعية التأسيسية للدستور فى الظروف الحالية، مؤكدًا أن المشكلة ليست فى الصياغة بل فى أفكار وعدم توافق لشكل معين للدولة، لافتًا إلى أن الكنيسة المصرية تدرك قلق واهتمام الشعب المصرى ورغبته فى دستور يعبر عن آمال المصريين، فيما اقترح محمد البلتاجى لقاء آخر قريباً مع رئيس الجمهورية لتقريب وجهات النظر. و قال الدكتور/ القس صفوت البياضي رئيس الطائفة الانجيلية والذي حضر الاجتماع أن الاجتماع لازال مفتوحاً ولكن لم يأت بجديد ، مضيفًا أن الاجتماع خلص إلى أنه لا يمكن التوافق في ظل الإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وحول وجود ضغوط على الكنائس للعودة إلى التأسيسية قال البياضي: ليس هناك ضغوط ، وكما دخلنا التأسيسية بلا ضغوط خرجنا أيضًا دون ضغوط ، مضيفًا أن اجتماع عقد بشكل ودي في مشيخة الازهر ولم يصل الأمر لمشادات. أما الأب رفيق جريش المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فقال أن الإمام الأكبر شيخ الأزهر أراد عمل توافق، كما أن عدد من الإخوان الذين حضروا الاجتماع ارادوا أيضًا تقديم نوع من التوافق لكن الكنائس اتخذت قرارًا بعدم العودة. و أوضح جريش أن من حضروا الاجتماع تحدثوا بشكل مجمل ولكن هناك اشكاليات على مواد كثيرة والكنيسة لا تبحث عن حل مشكلاتها ولكن عن مصلحة الوطن، وانسحاب الكنيسة أيضًا كان لمصلحة الوطن من أجل دستور يليق بمصر. و عقب الاجتماع المغلق الذى استمر أكثر من ساعتين ألقى الدكتور/ حسن الشافعى، رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر وكبير ممثلى الأزهر فى التأسيسية ورئيس مجمع اللغة العربية بياناً قال فيه إنه بدعوة من الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر التقى ممثلو الكنائس الثلاثة والقوى السياسية المختلفة الممثلة فى الجمعية التأسيسية للدستور، دارت مناقشات موضوعية حول التأسيسية والإعلان الدستورى، وتم طرح رؤى متعددة المحاور لحل كافة الإشكاليات؛ وصولاً إلى خارطة طريق لاستعادة لُحمَةِ الإجماع الوطني في المرحلة الراهنة؛ سعيًا للوصول إلى التوافق حولها على المستوى الوطني والرسمي. و أضاف الشافعى أن الأزهر الشريف يناشد أبناء الوطن جميعًا أن يحرصوا على اتفاق الكلمة ووحدة الصف ؛ فهما سر ما تحقق من إنجازات حتى الآن. و أوضح الشافعى خلال البيان أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد وجَّه الدعوة لكافَّة القوى للاستمرار في اجتماعاتهم التوافقية برعاية من فضيلته في الأزهر الشريف. و من جانبه أكد الدكتور/ نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق أن الأزهر سوف يعقد سلسلة لقاءات مع القوى المدنية خلال الفترة القادمة. وقال محمد طلعت السادات، إن الاجتماع كان مجرد مناقشات، ولم نتفق على شيء، وهو ما أكده صفوت البياضى، الذى قال إنهم لم يتوصلوا إلى شيء ولكن باب الحوار مفتوح. يذكر أن الاجتماع ضم 20 من أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بما فيهم ممثلو التأسيسية المنسحبين من الكنائس الثلاثة الإنجيلية والكاثوليكية والأرثوذكسية. من جانبه قال محمد عبد القادر نقيب الفلاحيين وأحد المنسحبيين من الجمعية التأسيسية أن الجمعية التأسيسية كشفت عن نواياها العدائية بإتجاه العمال والفلاحيين، حيث حظرت على الفلاحيين الالتحاق بمجلس الشورى ،حيث اشترطت وجوب الحصول على مؤهل عالى بالإضافة إلى إلغاء نسبة العمال و الفلاحيين من الترشح للانتخابات البرلمانية . وقال: لقد تقدمنا بطلباتنا أثناء الاجتماع واشترطنا الحصول على موافقة مسبقة على هذة المطالب وهى عودة نسبة العمال والفلاحيين فى الانتخابات البرلمانية بالاضافة الى السماح بالترشح الى مجلس الشورى دون التقيد بشرط المؤهل العالى، قبل العودة إلى التأسيسية. وأضاف: السياسات التى يتبعها محمد مرسى أدت إلى تمزيق البلاد وانقسامها بسبب التدافع على تحقيق مصالح شخصية مشيرًا إلى أن الأجتماع لم يحقق أى نتيجة حيث تقدما بهذه المقترحات ولم يصلنا أى ردود عليها حتى هذة اللحظة وهذا يؤكد على إصرار التأسيسية على المضى فى طريقها والصدام مع كل فئات المجتمع غير عابئة بمغبة تلك التصرفات. الدستور |
|