![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يهوشافاط والاستناد على الرب ليس غريباً أن يثور الشيطان ضد المؤمن التقي الذي يمجد الله، وهذا ما حدث مع يهوشافاط، إذ اتحد ضده ثلاث ملوك بجيوشهم، فماذا فعل؟ «فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب ونادى بصوم في كل يهوذا. ووقف وصلى قدام شعبه قائلاً:.يا رب إله آبائنا، أما أنت هو الله في السماء وأنت المتسلط على جميع ممالك الأمم وبيدك قوة وجبروت وليس من يقف معك؟ أ لست أنت إلهنا .... يا إلهنا، أما تقضي عليهم، لأنه ليس فينا قوة أمام هذا الجمهور الكثير الآتي علينا، ونحن لا نعلم ماذا نعمل، ولكن نحوك أعيننا» (2أخبار 20: 1-13). لم يذهب يهوشافاط للتحالف مع ملك آخر ليعاونه لمواجهة الأعداء، بل ذهب ليرتمي على الرب وحده، ولم يجمع شعبه ليعلن حالة الطوارئ وليدعوهم جميعاً للاشتراك في المعركة ولكنه دعاهم للتذلل قدام الرب، وعبّر في صلاته أمامهم عن عجزه وضعفه الكلي وانتظاره للرب وحده. والرب لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا، فهو «لا يسر بقوة الخيل ولا يرضى بساقي الرجل (بل) يرضى الرب بأتقيائه بالراجين رحمته» (مزمور 147: 01 ،11). واستجابه الرب، ودخل معه المعركة وتحول جيشه إلى أغرب ما يعرف في تاريخ الجيوش والمعارك، إذ لم يحارب بل وقف يرنم ترنيمة الخلاص، وتحول الأعداء بعضهم ضد بعض يساعد بعضهم على إهلاك بعض. واختبر الملك أن الصلاة أفعل من كل أدوات الحرب والقتال. ما أطيب الرب الذي يسمع صرختنا في نصف الليل ويحول الليل إلي اختبار حتى أنه أطلق على المكان وادي بركة! |
![]() |
|