![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "إن كان فيك رجل غير طاهرٍ من عارض الليل يخرج إلى خارج المحلَّة لا يدخل إلى داخل المحلَّة. ونحو إقبال المساء يغتسل بماء، وعند غروب الشمس يدخل إلى داخل المحلَّة" [10-11]. لما كان الله قدُّوس يود أن يكون شعبه مقدَّسًا في الداخل والخارج، فإن رأى إنسان حلمًا أثاره لا شعوريًا فإن هذا لا يُحسب خطيَّة، لكن يليق به أن يغتسل حتى يكون جسده نقيًا، وأيضًا يغسل ثيابه كما جاء في (لا 15: 16): "إذا حدث من رجل اضطجاع زرع يرحض كل جسده بماء ويكون نجسًا إلى المساء؛ وكل ثوبٍ وكل جلدٍ يكون عليه اضطجاع زرع يُغسل بماء ويكون نجسًا إلى المساء". ليس من حق الجندي وهو في وسط المعسكر إن احتلم أن يعطي لنفسه عذرًا فلا يطبق هذا القانون الخاص بتطهير جسده وثيابه، فإن المعركة تدفعه بالعكس لا إلى تجاهل الشريعة بل إلى التدقيق في تنفيذها. لينسحب في ذلك اليوم من المعركة ويتمِّم شريعة التطهير هذه لكي يقف الله في صف الجيش كله. بحسب الحسابات البشريَّة هؤلاء المحتلمون إذ ينسحبون يسبِّبون خللًا في الجيش فتقل قوَّة الجيش وقدرته، لكن بحسب الحسابات الإلهيَّة فإن انسحابهم تأكيد للاهتمام بقدسيَّة الشعب والجيش فيكون القدُّوس نفسه هو القائد وهو واهب النصرة. إن كان هكذا يهتم الله بتقديس الكل حتى فيما يحدث لا شعوريًا كم بالأكثر يليق بالكل أن يكون مقدَّسًا في الجسد والفكر والأحاسيس. بقوله: "ويكون لك موضع خارج المحلَّة لتخرج إليه خارجًا" [12] يؤكِّد أهميَّة النظافة داخل المحلَّة حفظًا للصحة والطهارة الشخصيَّة. إن حضور الرب في وسطهم حافز دائم على القداسة. |
![]() |
|