"اعمل لنفسك جدائل على أربعة أطراف ثوبك الذي تتغطَّى به" [12].
أمَّا عن "الجدائل"، فقد كان الغرض منها إظهار الشعب بمظهر مختلف عن باقي الشعوب لأنَّهم شعب الرب (عد 15: 37-41). فلا يخجل أحد من انتسابه لشعب الله؛ كما تشير إلى تذكُّر الوصايا الإلهيَّة حتى في الأمور البسيطة التي تبدو تافهة كهدب الثوب. غاية هذا القانون أن يكون المؤمن متميِّزًا عن أهل العالم، كل من يراه يعرف حتى من مظهره أنَّه منتسب لشعب الله. تكرار الوصيَّة هنا ربَّما لأن اليهود استخفُّوا بها بكونها أمرًا لا يمس حياتهم الداخليَّة، بل خاصة بالمظهر. الله يريد أن نعلن أنَّنا مكرَّسون للرب بحياتنا الداخليَّة كما بمظهرنا الخارجي، فلا نخجل من ارتباطنا به. وقد لمست نازفة الدم هدب ثوب المسيح هذا فشفيت (لو 8: 44).