مظاهرات القاهرة أخطر تحد لحكم الإخوان
رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن تجمع أكثر من 200 ألف متظاهر في قلب العاصمة المصرية "القاهرة" بميدان التحرير، يُمثل التحدي الأكثر خطورة لحكم جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس القائم.
وأوضحت الصحيفة أن الحشود الغاضبة ملئت ميدان التحرير ليهتفوا احتجاجًا على الإعلان الدستوري الذي اصدره الرئيس "محمد مرسي" يوم الخميس الماضي ليمنحه سلطات موسعة ولو بشكل مؤقت، ورفض إدخال أي تعديلات عليه بعد سخط القوى السياسية والسلطات القضائية على بنوده التي يعتبروها خطوات لتنصيب "فرعون" جديد للبلاد.
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين الذين هتفوا ضد الرئيس "مرسي" وضد جماعة الإخوان المسلمين طالبوا بإلغاء المرسوم الرئاسي، وأكدوا على استمرار اعتصامهم في حال عدم الموافقة على الإلغاء أو التعديل، مما يُنذر بالمزيد من الفوضى الإضطرابات التي تحول دون الإنتقال الكامل إلى الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن "حرية نجيب" قولها في مظاهرات أمس الثلاثاء "أنا ضد الإعلان الدستوري وضد ديكتاتورية الرئيس "مرسي" الذي يبيع بلاده ويسعى إلى تحقيق مصالح جماعته وليس مصالح الشعب المصري الذي أوصلهم إلى مقاليد الحكم."
ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس "مرسي" ذكر أن إصدار هذا المرسوم كان ضروريًا لتحقيق الحكم الثابت في حين تخلق القوى المعادية للثورة المزيد من المشاكل والعقبات وتسعى السلطات القضائية إلى الإضرار بمصالح البلاد واستقرارها فما زال هناك حتى الآن بعض "السوس" الذي ينخر في الأمة المصرية.
وأشارت الصحيفة أن المتظاهرون انطلقوا تحت عنوان "مصر لكل المصريين" ليهتفوا بصوت عالي "الشعب يريد إسقاط النظام"، وقالت "ياسمين توفيق" وهي مستشارة لأحد المنظات التنموية "أنا هنا لأقول لا لهذا الإعلان الغير قانوني، ويجب على الرئيس بدلًا من إصدار قرارات، القيام بأي تحسينات للشعب مثل مساعدة الفقراء في التعليم والصحة والخبز وتحقيق الحرية والعدالة الإجتماعية".
واستطردت الصحيفة أن الأمر تطور كثيرًا عندما خرجت المظاهرات عن سياق السلمية ليقوم العشرات من المحتجين بمهاجمة مقار "حزب الحرية والعدالة" الذراع السياسي لجماعة الغخوان المسلمين وإشعال النيران فيها في سلسلة من أعمال العنف ضد شباب الإخوان في اليومين السابقين التي أسفرت عن مقتل أحد الشباب الإخوان أول أمس.
الوفد -
