رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كانت مريم في العشرينات من عمرها تلك الفتاة المقبولة المظهر ذات التعليم المتوسط كانت تتامل في حياتها ومدى الالام والصعاب اللي تحملتها في حياتها تلك الالام التي جعلتها تبتعد عن اهلها واصحابها وتفضل العيش وحيده غير آبهه بمشاعر ام او اخت او اي قريب او صديق لها تحاول ان تقتنع بان هذا الكم من الحزن هو كل ما لها في حياتها وعليها الاستكفاء به فجاة رن جرس الباب فتحت مريم لترى صديقتها .... تقول لها نحن على موعدنا بعد سوف اتي الليله لنذهب سويا الى (( الديسكو )) فقالت لها مريم اخبرتك انني لا احب هذه الامور فردت عليها صديقتها بسرعه اشياء كثيره في حياتنا لا نحبها ونرفضها لكننا نمر بها فاجعلي هذه واحده من الاشياء التي لم توديها وتعالي معي سنقضي وقتا ممتعا يضيع كل الاحزان اللي تملكت منكي حاولت مريم التهرب لكن صديقتها لم تترك لها مجال وقالت مسرعه سامر عليكي الساعه الثامنه تكوني جاهزه لنذهب معا وذهبت ذهبت مريم لخزانتها تتامل في ماذا ستلبس هذه الليله وبعد ان اختارت جلست وحيده كالعاده شاعره بالملل والكآبه كعادتها ففتحت جهاز الكمبيوتر ودخلت على موقعها المفضل التي تعرفت عليه منذ فتره طويله بالصدفه واصبحت احدى اعضائه المميزين واول ما سجلت دخول رات عددا كبيرا من التنبيهات تعجبت قليلا لكن الفضول كان سريعا وبدات بفتح الرسائل رساله تلوى الاخرى لترى ان كل الرسائل تنصب في اطار واحد وهو المسيح قام حقا قام , كل سنه وانتي طيبه , كل عام وانتي بخير , هابي اوستر وبعض صور المعايدات التي تخص عيد القيامه المجيد نظرت حينها مريم لصورة السيد المسيح المعلقه فوق المكتب وقالت في نفسها مستهزئه لو كنت تحبني فعلا لما سمحت بحدوث كل هذه الامور لي لقد تحملت مصاعب واحزان لا تحتملها جبال ولم تكن انت جانبي ولم تحمل عني ولم تمد يديك لي بالمعونه فلما علي ان افرح بعيد قيامتك فقفلت صفحة الرسائل لترى ان رساله جديده اتتها فدخلت لترى ما بها وهي واثقه انها ستكون كغيرها رسالة معايده لمناسبة لم تعد تهمها فتحت الرساله لترى جملة المسيح قام بيقه قام ومعها صورة تمثل الام المسيح وصورة اخرى تمثل قيامته وفي النهايه مكتوب بيقه ان الرب اتى لهذا العالم تحمل عذابات الدنيا كلها واهانات الجميع له ثم صلب وقام من بين الاموات لاجلنا نحن الخطاء ليحررنا من الخطيئه والعبوديه ويحولنا لاحرار بدمه المقدس هذا هو الحدث الكبير الذي نحتفل نحن به كل عام هو قيامة الرب من بين الاموات وتحريرنا من الخطيئه قرات مريم تلك العبارات التي كانت تعلمها جيدا وتحفظها ايضا كونها كانت خادمة مميزه في الكنيسه لكن متاعب الحياة واحزانها تغلبت عليها لتنسيها معاني تلك الكلمات حين قرات تلك الرساله تجمدت عينيها في شاشة الكمبيوتر ملتصقه بتلك الكلمات التي بدت لها كانها كلمات لم تراها قبل هذه اللحظه بعدها سحبت عيناها ببطء عن الشاشه ورفعتها مجددا الى صورة الرب المتمركزه فوق المكتب ثم اغلقت عيناها على امل ان تنسى تلك الكلمات التي قراتها اغلقت عيناها بعمق محاوله عدم التفكير في اي شئ لكنها صدمت حين رات ما لم تراه عيناها وهي مفتوحه لقد رات الرب وهو يحتضن الاطفال ويقول للجميع ان لم تكونو كالاطفال فلن تدخلو ملكوت السماوات مرت صورته امامها وهو يشفي المرضى ويقيم الموتى ويغفر الخطايا ويحول الحجر الى خبز ويبارك في الاكل ليكفي الوف من الناس راته وهو يعلم ما بنفس الغير ويتدارك افكارهم الشريره راته وهو يتغلب على الشيطان ويقول له انه لا ينبغي لنا ان نجرب الرب الهنا حينها فتحت اعينها لتبعد تلك الصور التي راتها عن تفكيرها كانت تود الهرب منها قامت مريم وغسلت وجهها وقررت عدم الاقتراب من الكمبيوتر حتى لا ترى تلك الصور ثانيتا جلست في سريرها ماسكه كتاب تحاول القرائه فيه علها تنسى ما قرات وما رات والاهم علها ان تنسى ما تشعر به لكنها لم تستطيع مقاومه اعينها فاغلقتها من جديد اغلقتها بهدوء هذه المره على امل ان لا ترى ما رات قبل قليل لكنها اول ما اغلقت اعينها حتى بدات ترى السيد المسيح وهم يقتادوه كمجرم خطير هناك من يسئ له وهناك من يهينه وهناك من يبصق عليه واخرون يضربونه فتحت اعينها بسرعه كبيره صارخه دون ان تشعر ياا رب رحمتك لكنها اغمضت عينيها مجددا كي ترى الرسل وهو مذعورون يحاولون الهرب وكلهم قلق على السيد المسيح ترى بطرس وهو ينكر الرب ثلاث مرات |
|