
يوم أمس, 06:18 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
حينَئِذٍ تَقولونَ: لَقَد أَكَلْنا وِشَرِبنْا أَمامَكَ، ولقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا.
تَدلُّ العِبارَةُ أَيضًا عَلى الَّذينَ يَظُنّون أَنَّهُم يَخلُصون بِمُجرَّدِ تَناوُلِ جَسَدِ الرَّبِّ وَدَمِهِ دُونَ إِيمانٍ صادِق وَتَوبَة حَقِيقِيَّة. "ولقَد عَلَّمتَ في ساحاتِنا": تُشيرُ إلى سَماعِ الشَّعب لِلتَّعالِيم، دُونَ أَن يُثمِرَ ذٰلِكَ إِيمَانًا وَطاعَة. فَهُمُ الَّذينَ شاهَدوا رِسالَةَ يَسوع وَسَمِعوا كَلِماتِهِ (متى 7: 22-23)، وَلكِنَّهُم رَفَضوا أَن يَتَجاوَبوا مَعَها. مِن ناحِيَة، العِبارَةُ تُحيلُ إِلى مَوقِفِ شَعبِ العَهدِ القَدِيم الَّذي كَثُرَ فيه الأَنبِياءُ وَالأَبَراءُ، وَلكِنَّ كِبرياءَهُم مَنَعَهُم مِن قَبولِ كَلِمَةِ الله. وَمِن ناحِيَة أُخرى، هِيَ إِشارَةٌ إِلى أَنَّ تَعالِيمَ يَسوعَ صَارَت كَـ «صَرخَةٍ في وادٍ» لِأَنَّ كَثِيرين رَفَضوا أَن يُؤمِنوا وَيَسلُكوا بِالوَصايا الإِنجِيلِيَّة الَّتي تَقُودُ إِلى الخَلاص. وَمِن هُنا، فَالخَلاصُ لا يُبنى على مُجرَّدِ قُربٍ جُغرافِيٍّ أَو مُمَارَساتٍ خارِجِيَّة، بَل على الإِيمانِ الحَقِيقِي وَالطَّاعَة لِكَلِمَةِ الله.
|