![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لا يقف الأمر عند عدم الارتباط بعلاقات زوجية مع الوثنيين، وإنما طالبهم بإبادة كل أثرٍ للأوثان. "ولكن هكذا تفعلون بهم: تهدمون مذابحهم وتكسرون أنصابهم، وتقطعون سواريهم، وتحرقون تماثيلهم بالنار" [5]. لقد صدر مثل هذا الأمر قبلًا (خر 23: 24)، وقيل عن يوشيا الملك الصالح "ابتدأ يطهر يهوذا وأورشليم من المرتفعات والسواري والتماثيل والمسبوكات. وهدموا أمامه مذابح البعليم وتماثيل الشمس التي عليها من فوق قطعها وكسر السواري والتماثيل والمسبوكات ودقها ورشها على قبور الذين ذبحوا لها" (2 أي 34: 3-4). وبصورة مماثلة تم ذلك في الكنيسة الأولى حيث أُحرقت كتب السحر (أع 19: 19). كان هذا القانون أشبه بتهيئة لطريق الرب يسوع النور الذي ليس له شركة مع الظلمة، فكان لا بُد من تحطيم الظلمة لكي يقبل الناس النور في حياتهم. حقًا إنه طريق طويل للغاية، لكن مسيحنا في كل عصر يطلب النفوس التي تتهيأ لقبوله برضاها لكي يدخل ويملك، مشرقًا بنوره فيها. هذا ينطبق على الأمم الوثنية كمجتمعات متحالفة على مقاومة عبادة الله الحق ونشر العبادة الوثنية، لكن بلا شك كان الموقف مختلفًا مع الأفراد إن قبلوا الإيمان ورفضوا العبادة الوثنية وتطهروا من كل رجاساتها. كان هؤلاء قلة قليلة يدعونهم اليهود "الدخلاء". |
![]() |
|