
22 - 08 - 2025, 06:49 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فِي عالَمٍ يَضِجُّ بِالضَّجيجِ وَالتَّشْويشِ، تُصْبِحُ نِعْمَةُ الإِصْغاءِ مِن أَنْدَرِ الفَضائِلِ، لَكِنَّها فِي نَظَرِ اللهِ مِفْتاحُ الطَّرِيقِ إِلَيْهِ. فَالإِصْغاءُ لَيْسَ مَجَرَّدَ سَماعٍ، بَل هُوَ اِنْفِتاحُ القَلْبِ عَلى صَوْتِ الرَّبِّ، وَاسْتِعْدادُ النَّفْسِ لِقَبولِ مَشِيئَتِهِ وَالعَمَلِ بِها.
"كُلَّما أَصغى الإِنسانُ، كُلَّما ازدادَ اتِّباعُهُ لِلهِ"، لِأَنَّ مَن يُصْغي يَتَعَرَّفْ، وَمَن يَتَعَرَّفْ يُحِبَّ، وَمَن يُحِبَّ يَتْبَعْ. هَكَذا كانَتْ حَياةُ القِدِّيسِينَ، وَهَكَذا كانَ تَلاميذُ يَسوعَ: بُسَطاءَ فِي القَلْبِ، يَقِظِينَ فِي الرُّوحِ، مُنْصِتِينَ لِلكَلِمَةِ الَّتِي تُحْيِي. فَكَما يَقولُ الكِتابُ: "تَكَلَّمْ يا رَبُّ، فَعَبْدُكَ سامِعٌ" (1 صموئيل 3: 9)، هَكَذا يَنْبَغِي لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا أَنْ يَعيشَ حالَةَ الإِصْغاءِ الدّائِمِ، لِأَنَّ اللهَ لا يَكُفُّ عَنْ مُخاطَبَةِ القُلُوبِ الصّادِقَةِ
|