غالباً ما ينصح المدربون والمعلمون بذلك من أجل تحقيق النجاح والحصول على كلٍّ شيءٍ نرغب به في الحياة، فنحن بحاجةٍ إلى التركيز على نقاط القوة لدينا. يمكن لاستخدام طاقاتنا بدلاً من الخوض في جوانب ضعفنا أن يساعد كي نكون أكثر سعادةً وأقلَّ اكتئاباً، وهذا بالطبع يعني أن نعرف ما هي هذه النقاط لنبدأ بها. هناك جانبٌ آخر لا يقلُّ أهميةً عن أنَّ معرفتنا لأنفسنا وما له قيمةٌ في الحياة، يمكن أن يكون ذو فائدة.
صحيحٌ أنَّ التجديد الشخصي وتحسين الذات وتعزيز الحياة وجميع المفاهيم المماثلة الجديرة بالانتباه قد ظهرت في الآونة الأخيرة؛ ولكنَّ كلَّ ذلك يعود إلى التغيير، ولا يمكنك بصراحةٍ تغيير ما لا تعرف. عندما نتحدَّث عن التجديد الشخصي، فإنَّنا عادةً ما نعني خلق عاداتٍ وسلوكاتٍ وطرائق جديدةٍ في التفكير؛ وبالطبع، تبنِّي قيمٍ شخصيةٍ جديدة. نحتاج إلى تغيير أفعالنا وعقليَّاتنا لتغيير محصِّلاتنا، وبالنتيجة حياتنا؛ ونحتاج من أجل القيام بذلك إلى التخلُّص من التفاهات وتحديد ما هو هامٌّ حقاً.