
19 - 08 - 2025, 11:28 AM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|

وَكَمَا حَدَثَ في العَهدِ القَدِيمِ، حَيْثُ تَحَمَّلَ إِرميا النَّبِيُّ الأَلَمَ وَالِاضطِهَادَ بِسَبَبِ أَمانَتِهِ لِلهِ وَكَثمَرَةٍ لِابتِعادِ الإِنسانِ عَن اللهِ (إرميا 38: 4-10)، كَذٰلِكَ فَإِنَّ مَا يَحدُثُ مِنِ الِانقِسَامِ وَالِاضطِهَادِ في العَهدِ الجَدِيدِ هُوَ بِسَبَبِ إِيمَانِ البَعضِ بِالمَسِيحِ وَرَفضِ البَعضِ الآخَرِ فِي البَيتِ أَوِ المُجتَمَعِ الوَاحِدِ.
فَالسَّيفُ هُنا لَيسَ سَيفَ الحَربِ، بَل سَيفَ التَّميِيزِ بَينَ الحَقِّ وَالباطِلِ. وَلَم يَكُنِ الِانقِسَامُ صَادِرًا مِنَ المَسِيحِ، بَل مِن رَفضِ الإِنسانِ لِلإِيمَانِ الَّذي نَادَى بِهِ. كَلِمَةُ يَسُوعَ كَالسَّيفِ، تَشقُّ الإِنسانَ في داخِلِه، فَتُميِّزُ بَينَ مَا هُوَ لِلهِ وَمَا هُوَ لِلعالَمِ، وتُحدِثُ انقِسامًا خارِجِيًّا مَعَ مَن يَرفُضونَ الحَقَّ، حتّى يَتَحقَّقَ السَّلامُ المَسيحانِيُّ في حياتِه.
|