وفى النوع الأول… نجد معلمنا بطرس يتحدث إلى الآلاف، فيؤمن ثلاثة آلاف بالمسيح، ويتم تعميدهم… وتستمر الموهبة حتى إلى الوعاظ المشهورين فى تاريخ الكنيسة: كالقديس أثناسيوس والقديس مكاريوس والقديس يوحنا ذهبى الفم والقديس امبروسيوس… وحالياً قداسة البابا شنوده الثالث الذى نال جائزة عالمية خاصة فى الوعظ، وأثرى الكنيسة بعظاته المباركة.
وفى النوع الثانى… نجد فى العهد الجديد بنات فيلبس المبشر، اللواتى “كُنَّ يَتَنَبَّأْنَ” (أع 9:21)، وكذلك أغابوس، الذى تنبأ للرسول بولس، كيف أن اليهود سيربطونه فى أورشليم، ويسلمونه إلى أيدى الأمم (أع 11:21)، ولكنه لم يقل للرسول بولس أن لا يذهب إلى أورشليم، لذلك فعندما طلب إليه المؤمنون أن لا يصعد إلى هناك، قال الرسول العظيم: “مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ وَتَكْسِرُونَ قَلْبِى. لأَنِّى مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ بَلْ أَنْ أَمُوتَ أَيْضاً فِى أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ” (أع 13:21).