![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كم من مرة تعلّق قلبك بوعد إنسان، ثم اصطدمت بحدود بشريته؟ فحياته ليست بيده، وأنفاسه ليست ملكه ، ومزاجه وأحواله تتقلّب، وظروفه قد تسقط ما قاله بالأمس. الإنسان يقول اليوم وينقض غدًا ، يعدك وهو لا يملك أن يضمن نفسه، فكيف يضمن لك ما وعدك به؟ لكن وعد الرب غير ذلك؛ لأنه الحي الذي لا يموت ، سيد الأزمنة، وضابط الكل. كلمته ثابتة منذ الأزل، لا تتبدّل بزمان أو مكان، ولا تعجز عن أن تتحقق، لأنه إذا قال يفعل، وإذا وعد ينجز. يقول الكتاب: "لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يُنَفِّذُ؟" (عدد 23:19) لذلك، ضع رجاءك في الذي لا يخون وعده، ولا يسقط كلامه، ولا يخذل من اتّكل عليه. مبارك من جعل الرب ثقته، لأنه يقف على صخرة لا تتزعزع ، ويستند إلى ذراع أبدية لا تفشل أبدًا. |
![]() |
|