![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 7 استراتيجيات لتعزيز المساءلة في الكوتشينغ دون ضغط أو خزي لا تعد المساءلة في الكوتشينغ أداة للتحكم بالعميل؛ بل لتشجيعه على تحمُّل المسؤولية وتطوير المهارات الضرورية لتحقيق النجاح، ويتولى الكوتش مسؤولية مساعدة العميل على الحفاظ على الالتزام بأفعاله وقراراته، والتغييرات التي يسعى إلى تحقيقها في حياته، فقد يبدو الأمر بسيطاً، لكنَّه يحمل تحديات كبيرة. حينما يقرر العميل اللجوء إلى كوتش محترف، يكون غالباً مدفوعاً برغبة قوية في تحقيق أهدافه، فقد اتخذ خطوة جادة للبحث عن التوجيه والدعم، ومع ذلك فإنَّ التجارب السابقة، قد تترك أثراً سلبياً، فبعضنا مرَّ بلحظات عصيبة عند تجربة أمور جديدة أو وضع أهدافاً صعبة، تؤدي إلى الشعور بالإحباط والفشل نتيجة عدم تحقيق التوقعات الشخصية، وتقتضي وظيفة الكوتش إدراك هذه الفجوة بين الطموحات والواقع. تظهر بعض العوائق في عملية الكوتشينغ، مثل مقاومة التغيير، أو الخوف، أو الدفاعية، أو حتى التهرب من المتابعة، مما يزيد الضغوطات الواقعة على عاتق الكوتش. يأتي هنا دور التعاطف، وإدراك صعوبة التغيير بالنسبة للعميل حتى لو كان مقتنعاً به، وأنَّ المساءلة لا تعني انتقاد العميل أو تأنيبه بسبب قراراته؛ بل تقتضي تقديم الدعم باستمرار وبإيجابية لمساعدته على التطور والنمو. ما هي أهم الاستراتيجيات لتعزيز المساءلة في الكوتشينغ؟ 1. بناء علاقة قائمة على الثقة الثقة هي أساس علاقات الكوتشينغ الناجحة، فعندما يشعر العميل بالأمان، يشارك مخاوفه، وأهدافه، ومشكلاته بصدق؛ لذا ابنِ الثقة من خلال التواصل الفعال والشفافية، فهي المفتاح لتعزيز المساءلة الذاتية لدى العميل. 2. وضع أهداف واضحة وقابلة للقياس ساعِدْ العميل في بداية رحلة الكوتشينغ على وضع أهداف دقيقة وقابلة للقياس والتحقيق ضمن الإمكانيات المتاحة، وقسِّم الأهداف الكبيرة إلى خطوات عملية. يجب أن تتوافق هذه الأهداف مع قِيَمهم وتطلعاتهم الحقيقية في الحياة، لكي يبذلوا ما بوسعهم للوصول إليها، ويوفر تحديد الأهداف "الذكية" (SMART): محددة (Specific)، وقابلة للقياس (Measurable)، وقابلة للتحقيق (Achievable)، وذات صلة (Relevant)، ومؤطرة زمنياً (Time-bound)) هدفاً ملموساً ومساراً واضحاً للمضي قُدُماً. 3. إنشاء هيكل للمساءلة الاتفاق على إطار منهجي للمساءلة يعزز الالتزام بالتقدم، ويمكن أن يشمل ذلك: خطة عمل واضحة تتضمن المهام المطلوب تنفيذها والمواعيد المحددة لها. اجتماعات دورية لمتابعة التطور وتعديل الاستراتيجيات وفق الحاجة. تقارير دورية تُظهر مدى التقدُّم من خلال قوائم المهام المُنجَزة أو رسوم بيانية. تقسيم الهدف إلى مراحل عملية لقياس التقدم المُحرَز. 4. تمكين العميل من تحمُّل المسؤولية دور الكوتش هو التوجيه وليس اتخاذ القرارات نيابة عن العميل، فكلما تولى العميل مسؤولية أفعاله أكثر، زادت ثقته بنفسه ومهاراته في التعامل مع التحديات؛ لذا وضِّح النتائج المتوقعة، وامدح إنجازات العميل عندما يتحمل مسؤولية قرار أو فعل. 5. تشجيع التفكير الذاتي شجِّع العميل على التأمل الذاتي لكي يقيِّم تقدمه، ويدرك إنجازاته، والجوانب القابلة للتحسين، وذلك من خلال طرح الأسئلة التي تساعده على اكتشاف الدروس المستفادة من التجربة، مما يعزز وعيه الذاتي ويدفعه تجاه خطوات أكثر اتساقاً مع قيمه. 6. الاحتفاء بالنجاحات احتفِ بنجاحات عميلك سواء كانت كبيرة أم صغيرة، من أجل تعزيز السلوكات التي يرغب عميلك في تطويرها وقد حدد أهدافاً حولها، فامدح العميل عندما يحقق إنجازاً أو يحرز تقدماً، حتى لو كان تدريجياً لكي تحفزه على الاستمرار، والالتزام بأهدافه. 7. الحفاظ على موقف غير حكمي يجب أن تبقى بيئة الكوتشينغ خالية من الأحكام، فدور الكوتش ليس في إصدار قرارات أو تقديم إجابات مطلقة؛ بل في دعم العميل ليتجاوز تحدياته دون الشعور بالتقصير أو الإحباط، فالمساحة الآمنة والاحترام المتبادل يُعززان ثقة العميل بنفسه ويحفزانه للمضي قدماً. لا تعني المساءلة في الكوتشينغ فرض السيطرة أو توجيه العميل تجاه خيارات محددة؛ بل تتعلق بمساعدته على بناء أدوات واستراتيجيات تُمكِّنه من تحقيق أهدافه بثقة، وعند تطبيق هذه الاستراتيجيات، ستوفر بيئة داعمة تُحفِّز العملاء على النمو والتغيير الإيجابي، مما يُحقق نتائج مستدامة دون ضغط أو خزي. في الختام لا تعد المساءلة في الكوتشينغ مجرد أداة لتحقيق الأهداف؛ بل هي جزء أساسي من بناء الثقة، والتمكين، والتطوير الذاتي للعملاء، فمن خلال نهج خالٍ من الأحكام وبيئة داعمة، يساعد الكوتش العملاء على تحمل المسؤولية عن قراراتهم وتعزيز وعيهم الذاتي. كما يصبح التغيير عملية أكثر استدامة وأقل ضغطاً من خلال الاستراتيجيات المدروسة، مما يمنح العملاء المساحة للنمو وبناء حياة تتماشى مع قيمهم وطموحاتهم، فالمساءلة ليست عبئاً؛ بل بوَّابة تجاه تحقيق إمكانياتهم الكاملة. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بثية المسالمة |
الأخطبوط لديه استراتيجيات صيد خادعة |
استراتيجيات ابليس في حربه مع البشر |
استراتيجيات التقنيّة الخضراء |
عشرة استراتيجيات لتتحكم في غضبك |