نلبِّي أحياناً طلبات الآخرين ونقدِّم احتياجاتهم على احتياجاتنا المخصصة، بدافع الحب أو الخوف من الرفض أو الشعور بالذنب، ولكنَّ هذا النمط قد يستنزفنا بمرور الوقت نفسياً وعاطفياً، ويتركنا في حالة من التوتر والانفصال عن ذواتنا، ومن هنا تأتي أهمية وضع حدود بوصفها وسيلة للحفاظ على صحتنا النفسية وتعزيز قدرتنا على العيش بتناغم ورضى.
ولا تعد الحدود الشخصية جدراناً تفصلنا عن الآخرين؛ بل هي خطوط واضحة تُمكِّننا من تحديد ما هو مقبول وما هو غير مقبول في تعاملاتنا اليومية، وإنَّها أداة أساسية لكل من يسعى إلى بناء حياة متوازنة ترتكز على السعادة الشخصية والاحترام المتبادل.