11 طريقة لتعزيز الإبداع

[Mary Naeem]

11 طريقة لتعزيز الإبداع

يسألني الناس دوماً عن الطرائق التي أتّبعها لتعزيز إبداعي. في ما يلي، 11 طريقة تعزز إبداعي وتزيد إنتاجيتي:

ملاحظة: هذه المقالة مأخوذة عن المؤلفة "غريتشن روبن" (Gretchen Rubin)، والتي تحدثنا فيها عن 11 طريقة لتعزيز الإبداع.
المطالعة

المطالعة هي سلواي وملاذي الذي ألوذ إليه دوماً لتعزيز إبداعي. تُثير موضوعات محددة اهتمامي أحياناً، فتراني أقضي ساعات طويلة في القراءة عنها، وقد بحثتُ في موضوعات مثل: الألوان، والفوضى، والأمثال والأقوال، واستجابة الدواء الوهمي، والسعادة، وغيرها من الأمور.
تدوين الملاحظات

عند القراءة أبحث دوماً عن فقرات لتدوينها، وأُعلِّمها إما بإضافة علامة لاصقة إذا كنت أقرأ في المكتبة، أو بوضع علامة على الصفحة إذا كان الكتاب لي. بعدها أنقل ملاحظاتي إلى جهاز الحاسب، فلدي عدد كبير من المستندات الضخمة التي تحتوي على أنواع مختلفة من الملاحظات، والتي أقسمها أحياناً إلى كتب منفصلة.
التحدث مع الناس

أستلهم كثير من أفكاري من محادثاتي مع الآخرين، فكثيراً ما تثير بعض النقاشات اهتمامي، فأتعمق بالبحث عنها، وأسجل أي ملاحظات أجدها مفيدة على الهاتف.
مشاهدة الأفلام والبرامج التلفزيونية والمسرحيات

تُعد الأفلام والمسلسلات أدوات ثقافية وفنية تساعد في تعزيز الإبداع؛ فهي تُعرِّف المشاهدين على عوالم جديدة، وشخصيات غير مألوفة، مما يحفز التفكير خارج الإطار التقليدي.
زيارة المتاحف

أعمل على تأليف كتاب عن الحواس الخمس، فأقوم بزيارة يومية إلى المتحف لأرى كيف تتغير تجربتي مع مرور الوقت، وكيف تكشف حواسي عن جوانب مختلفة من المتحف، وكيف تُغيرني هذه الزيارة اليومية. كما أنَّني أحرص على المشي في الهواء الطلق عند زيارته؛ لأنَّ الأبحاث تُظهر أنَّ المشي مفيد للغاية في تعزيز الإبداع.



تحويل الأفكار إلى أعمال إبداعية

قد أحوِّل أفكاري إلى كتاب، أو مدوَّنة صوتية، أو منشور في نشرتي الإخبارية الأسبوعية أو اليومية، أو مقالة كهذه. أحتاج دوماً إلى صياغة أفكاري كي أتمكن من تأملها، وترتيبها، واختبارها.
صنع أشياء مادية

ازدادت رغبتي في ابتكار أعمال بصرية ملموسة بعد البحث في موضوع الحواس الخمس. صنع الأشياء ليس مجرد نشاط يدوي؛ بل هو وسيلة قوية لتعزيز الإبداع، وتطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.
تفعيل الحواس الخمسة

توقعت أن يساعدني تنشيط حواسي الخمسة في تعزيز قدراتي الإبداعية عندما بدأت مشروع كتابي المقبل، وبالفعل تحققت توقعاتي، وأنا أعمل حالياً على عدة مشاريع وأخطط لأعمال مستقبلية بفضل هذه التجارب الحسية.
أخذ استراحة

من الهام أخذ قسط من الراحة أحياناً كي أستعيد نشاطي وإبداعي. من عادتي التركيز ملياً على أعمالي ومهامي؛ لذا، أخصص وقتاً للراحة والاستمتاع أيضاً مثل الذهاب إلى المتحف. كما قرأت كثير من الأبحاث حول فوائد القيلولة؛ لذلك احرص على أخذ قيلولة خلال النهار يومياً.

المثابرة

لطالما أدركتُ أنَّ تعزيز الإبداع يتطلب العمل باستمرار؛ إذ إنَّ الإبداع الحقيقي يشبه النهر الجاري: إذا حُبِس في قنوات ضيقة، فقد يجف. لذا، أحرص على العمل يومياً، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع، والعطلات الرسمية، والإجازات، حتى لو كان ذلك لفترة وجيزة لا تتجاوز 20 دقيقة فقط.
فعل ما يناسبني

أعمل وفقاً لإيقاع جسدي؛ فأنا أفضل الاستيقاظ باكراً، وأحب الهدوء في الصباح؛ لذا، أنجز جميع مهامي الصعبة والتي تتطلب التركيز صباحاً، وأتعامل مع المهام البسيطة لاحقاً.

ينصح عديدٌ من الخبراء بتجنب تصفح رسائل البريد الإلكتروني في الصباح، ولكنَّني لا أستطيع التركيز على أيّة مَهمّة ما لم أطَّلع على الرسائل أولاً والرد عليها.

في الختام

خلال دراستي المتمحورة حول السعادة والطبيعة البشرية، تعلمتُ أمراً هامّاً: لا يوجد حل واحد يناسب جميع الناس فيما يتعلق بالسعادة، أو الإبداع، أو أي شيء آخر، فلن يزيد إبداعنا وإنتاجيتنا بتقليد عادات الآخرين؛ بل يجب أن نعرف طبيعتنا، ونتَّبع العادات التي تناسبنا.

يدرس الكاتب "ماسون كوري" (Mason Currey) في كتابه: "الطقوس اليومية: كيف يعمل الفنانون" (Daily Rituals: How Artists Work) عادات العمل التي يتَّبعها 161 كاتباً، وملحّناً، وفنّاناً، وعالماً، وفيلسوفاً؛ إذ توضح أمثلته أنَّه على الرّغم من اختلاف العادات بين الأشخاص المتميزين، إلا أنَّهم يعرفون ما يناسبهم تماماً، ويحرصون على الحفاظ عليه.