![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "أحد عشر يومًا من حوريب على طريق جبل سعير إلى قادش برنيع" [2]. في اختصار فإن الموقع الذي فيه قدم موسى عظته الوداعية الأولى، أو قدم وصية الله للجيل الجديد تكشف عن عمل كلمة الله في حياة المؤمن: * تُشير "البرية" إلى حاجة الإنسان إلى الوصية كرفيق له في غربته على الأرض. * و"العربة" تشير إلى عذوبة الوصية في وسط قفر هذا العالم. * و"قبالة سوف" توضح حاجتنا إلى التمتع بمياه المعمودية، كمن يعبر بحر سوف مع شعب الله، منطلقين من أرض العبودية، متجهين نحو كنعان السماوية. * و"فاران" تذكرنا بتجسد الكلمة، الذي جاء يتحدث معنا بوصيته فمًا لفمٍ. * و"توفل" توضح حاجتنا إلى الوصية كسورٍ مغطى بالكلس، فلا يقدر عدو أن يتسلقه. * و"لابان" تؤكد غاية الوصية وهو الدخول إلى النقاوة. * و"حضيروت"تعلن لنا عن تمتعنا بالاستقرار الداخلي خلال الطاعة للوصية الإلهية. * و"ذو ذهب"ترفع قلوبنا إلى السماء، الأمر الذي لن يتحقق إلاَّ بالوصية كطريق ملوكي إلهي سماوي. يرى المفسرون اليهود أن البلاد المذكورة هنا تشير إلى المناطق التي أخطأ فيها الشعب بصورة واضحة. وكما سبق فقلنا أن اليهود يتطلعون إلى سفر التثنية كسفر التوبيخ. "The book of reproofs". كأن موسى النبي يعلن عن ضرورة تجديد العهد مع الله في وسط مواقع الخطية، حيث يستطيع الله وحده أن ينتشلنا ويحملنا بذراعيه إلى أرض الموعد، واهبًا إيَّانا وعوده الغنية المشبعة. إلى يومنا هذا أحيانًا تُحسب المسافات في منطقة الشرق الأوسط حسب الساعات أو الأيام التي يقضيها المسافرون. فرحلة اليوم الواحد على القدمين تبلغ حوالي 20 ميلًا، وعلى الجمال (في الصحراء) 3 أميال في الساعة أو 30 ميلًا في اليوم. وفي القوافل حوالي 25 ميلًا. غير أن الإسرائيليين إذ كانوا ينتقلون بأطفالهم وقطعانهم، ويحملون معهم الكثير من ممتلكاتهم لذلك كانت الرحلة بطيئة عن المعدل العادي. يرى البعض إنها لم تكن تبلغ عشر أميال، بل أحيانًا خمسة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قادش أي قادش برنيع: وهي واحة ومحلة في الصحراء جنوب بئر سبع |
تأمل في مكان (قادش برنيع) |
قادش برنيع وجزاء الشك |
قادش برنيع و جزاء التذمر |
قادش برنيع |