من كتاب لماذا القيامة - البابا شنودة الثالث
القيامة تعزية ورمز
أبنائى وأخوتى الأحباء:
أهنئكم بعيد القيامة المجيد، راجياً فيه لكم جميعاً مباركة سعيدة وراجياً لبلادنا كل خير وسلام.
تكلمنا في كل عام من الأعوام السابقة عن جانب معين من جوانب القيامة وفاعليتها في حياتنا. ونتابع اليوم تأملاتنا فنقول:
1- إن كلمة القيامة كلمة جميلة، فيها تعزية للقلوب.
ولا شك أن قيامة المسيح كانت معزية لتلاميذه، وكانت لازمة لهم، لتثبيت إيمانهم. ولبناء الكنيسة.. وأتذكر إننى في هذا المعنى، كنت منذ أكثر من أربعين سنة ، قد كتبت قصيدة قلت في مطلعها:
قم حطم الشيطان لا تبق لدولته بقية
قد نفذ الأرواح من قبر الضلالة والخطية
قم روع الحراس وابهرهم بطلعتك البهية
قم قو إيمان الرعاة ولم اشتات الرعية
واكشف جراحك مقنعاً توما فريبته قوية
واغفر لبطرس ضعفه وامسح دموع المجدلية
وقد كان هذا، وفى قيامة السيد المسيح ,عزى تلاميذه، وفرحوا بقيامته، وآمنوا بالقيامة، وبأنها ممكنة، وآمنوا أنهم أيضاً سيقومون بعد الموت، فمنحهم كل هذا عزاء في حياتهم وعدم خوف من الموت..