رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالنعمة أنتم مخلّصون "لأنكم بالنعمة مُخلّصون بالإيمان ، وذلك ليس منكم ، هو عطية الله ، ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد ، لأننا عمله مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها " (أف 2: 8-10) · الإيمان عند بولس هو قمة اعمال الله المجانية وهو عطية خالصة لا يشوبها من جهتنا أيّ عمل . وقد أكّد الله مرارا أن الإيمان حرّ من الأعمال ، والإقتخار بالأعمال يقلّل من قيمة الإيمان ويلغيه . والله قصد ذلك حتي لا يكون لأي إنسان افتخار من جهة أعماله . · ولكي يلغي الله افتخار الإنسان بكا أعماله التي أعاقت خلاصه بالناموس ، ألغي الله الناموس نهائيا وبالتالي ألغي كل أعماله التي أخفق فيها الناس قديما . ولكي يفتح أمام الخاطئ والتائب والمعترف بذنوبه طريق الخلاص ، سبق الله فأعدّ للإنسان أعمالا صالحة بحسب مسرة مشيئته ليسلك فيها . · لدرجة ان بولس الرسول لكي يوعِّي الإنسان المؤمن قال قولا قاطعا إنما حاسما ومختصرا ، إننا نحن عمله . فخلقتنا في المسيح لازمها لزوما إلهيا أعمال صالحة أعدّها الله للمؤمن بالمسيح لكس يلتزم بصلاح الله لا بصلاح نفسه ، فلا يمكن أن يتواجد إنسان في حضرة الله علي أساس صلاح أو تقوي أو أي عمل من الأعمال .هذا الإلتزام من الله تحتم أن يكون بسبب الناموس الذي كان يعتمد علي الأعمال فلم يخلص أحد بالناموس . حتي أن بولس الرسول الذي استوعب سرّ الإيمان وأنكر أية فائدة للناموس وكل أعماله ، وصف الناموس أنه هو الذي أوجد الخطية ( رو3: 20) فأصبح التمسك بالناموس خطية بحد ذاتها . · وأما الأعمال الصالحة فهي موهوبة لنا من الله في المسيح فكل تشبُّه بالمسيح هو هو الصلاح عينه ، حتي ان بولس الرسول يقول إن من لا يعمل ويبرّره المسيح الذي يبرّر الخاطئ يُحسب ذلك برّا له (رو4: 5) ، بمعني أن كل تشبُّه بالمسيح والتمسك بتعليمه هو برٌّ يحسبه الله للإنسان بدون أعمال . · فأصبح من حقائق الإيمان المسيحي العظمي أنه لا توجد أعمال تزكّي الخاطئ وإنما الإيمان وحده يكفي للخاطئ أن يبرّره ويحضره أمام المسيح كقديس وبلا لوم في المحبة . · وقد ضمها بولس الرسول في مقولة إلهية مستوحاه من الله أننا مخلقون في المسيح خلقة جديدة لا تقوم علي أعمال ماضية أو مستقبلة . فبمجرد أن يعرف الإنسان ويتأكد أنه مخلوق في المسيح لا يعود ينظر إلي أي شيء يبرّره إلا المسيح الذي خلقنا علي شكله في البر والقداسة . فالمؤمن بالمسيح إيمانا قويا وثابتا يُحسب أنه إنسان بار لا ببر نفسه وإنما ببرّ المسيح ، وهكذا يُحسب الإنسان أنه شريك في برّ المسيح كما هو شريك في موته وقيامته . وهكذا أصبح المسيح لنا من قبل الله "برا وقداسة وفداء" (1كو1: 30) . · صلاة : نعم بالنعمة نحن مخلّصون مجانا وهي النعمة التي فاضت علينا ، والنعمة هي الهبة الإلهية العظمي التي نلناها ببرّ المسيح ، وإن طُلب منا عمل فالمسيح هو عملنا ونحن عمله ، وإن طولبنا بالنعمة نرفع أعيننا الي فوق حيث تأتينا النعمة ، والإنسان الذي يسعي أن يكون بارا فبالمسيح وحده يٌحسب بارا ، ليست لدينا أعمال صالحة من عندنا فأصل الصلاح كله هو في المسيح . الاب متى المسكين |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
صرنا بالنعمه |
بالنعمه تسند ضعف القلب |
مكتوب بالنعمة انتم مخلصون بالايمان |
بالنعمة انتم مخلصون بالايمان |
حجازى لوجدى غنيم..انتم لستم شيوخا انتم تجار دين |