رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صحف أمريكية فرعون جديد فى القاهرة الخارجية الأمريكية: قرارات مرسى وإعلاناته أثارت المخاوف.. ونسعى لمزيد من المعلومات عنها : «فرعون جديد».. «ديكتاتور».. «رجل قوى».. «الحاكم المطلق».. كلمات ترددت كثيرا فى تغطيات الصحف الأمريكية فى رد فعل على ما سمى «الإعلان الدستورى» الذى أصدره الرئيس المنتمى إلى جماعة المسلمين، محمد مرسى، الذى منح لنفسه صلاحيات تنافس مراسلو الوكالات والصحف العالمية فى اختيار الكلمات الأكثر تعبيرا عنها بوصفها غير مسبوقة. من النادر فى التاريخ أن زعيما جاء بعد ثورة واستحوذ على كل هذه السلطات الشخصية وتنازل عنها سريعا.. الكلمات تقول، صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية التى كتب مراسلها فى القاهرة ديفيد كيركباتريك يقول، إنه مع لجنة تأسيسية على حافة الانهيار ومحتجين يواجهون الشرطة فى الشوارع بسبب بطء وتيرة الإصلاح، أصدر مرسى إعلان الخميس، بمنح نفسه صلاحيات واسعة، فوق أى محكمة، وإعطاء نفسه صفة الوصى على الثورة، واستخدم سلطته الجديدة للأمر بإعادة محاكمة حسنى مبارك. مرسى -والحديث لـ«التايمز»- صوَّر قراره بأنه محاولة للوفاء بأهداف الثورة وحماية المرحلة الانتقالية، لكن حجم السلطات غير المسبوق الذى استحوذ عليها أثار مخاوف على الفور من أنه قد يتحول إلى ديكتاتور. استغل مرسى، حسب ما تشير إليه «التايمز»، توقيتا مهما فى رئاسته، عندما كان يتلقى الإشادة من البيت الأبيض ومن أنحاء العالم على دوره المركزى فى التوصل إلى هدنة فى غزة، ليصدر فى الليلة التالية إعلانه الجديد، ودعا خصومه السياسيون على الفور إلى مظاهرات ضد سلطاته الجديدة. وأبرزت الصحيفة تعليقا للقيادى الإخوانى السابق عبد المنعم أبو الفتوح قال فيه إن تمرير مطلب ثورى بحزمة من القرارات الديكتاتورية هو «انتكاسة للثورة»، فى حين أن رئيس المحكمة الدستورية العليا ألمح إلى أن المحكمة لم تقبل الإعلان. فى واشنطن، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية «نحن نسعى للحصول على مزيد من المعلومات عن قرارات الرئيس مرسى وإعلاناته اليوم، التى أثارت المخاوف»، مضيفا أن المسؤولين يراقبون التطورات عن كثب، مضيفا أنه كان من «بين تطلعات الثورة ضمان عدم التركيز المفرط للسلطة فى يد شخص واحد أو مؤسسة». وقال ناثان براون، الأستاذ بجامعة جورج تاون وهو باحث فى النظام القانونى المصرى، إن مرسى لخص رسالته بما معناه «أنا الأقوى. وفى أول تصرف لى بوصفى الأقوى، فإننى أصبحت أكثر قوة، لكن لا تخافوا فهذا سيكون لفترة قليلة!». أما صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» فوصفت قرارات مرسى بـ«استحواذ مذهل على السلطة»، وقالت إنها تضعف القضاء المصرى وتحرر الرئيس من أى رقابة قضائية، وكل هذا يأتى وسط معضلة سياسية تزداد عمقا فى أكبر بلد عربى. وقالت الصحيفة إن هذه الخطوة فى الواقع تجعل مرسى، الذى يملك بالفعل السلطتين التنفيذية والتشريعية، القوة الأعلى فى بلد بلا برلمان ولا دستور. وتابعت: إن القرار الذى لا يزال من الممكن أن ترفضه المحكمة الدستورية العليا، يحصن مجلس الشورى الإسلامى الذى يكتب الدستور، ويهدف إلى حماية لجنة لكتابة الدستور، يتهمها العلمانيون بأنها تريد فرض الشريعة، وحمايتها من الرقابة القضائية. وقالت الصحيفة إن صلاحيات مرسى أصبحت مطلقة بشكل يفوق تلك التى كان يتمتع بها بعدما أقال جنرالات الجيش الكبار. والعديد من المصريين -حسب «التايمز»- يقولون إن مرسى والإخوان يسعون لاحتكار البلد تماما مثلما فعل مبارك وحزبه المنحل، والفارق أن مرسى يحمل أجندة إسلامية لإعادة تشكيل مصر وجعلها صوتا قياديا فى عالم عربى متغير. وتنبه الصحيفة إلى أنه حتى الآن، فالجيش، وهو أكثر المؤسسات التى تحظى باحترام المصريين، لم يتدخل منذ قام مرسى بالإطاحة بقادته الكبار، لكن الشعور الأوسع خاصة بين النشطاء، أن وعد ثورة العام الماضى لم يجعل فى مصر نموذجا للديمقراطية، بل ديكتاتورا آخر. هنا تقول صحيفة «الواشنطن تايمز» إن مرسى أصبح «فرعونا جديدا»، حيث أعطى لنفسه وضع «الديكتاتور» فى مصر بعدما استحوذ على سلطات تضعه فوق المعارضة والقضاء. استغل مرسى -حسب الصحيفة- الإشادات الدولية لما قام به فى غزة، وحصن نفسه من المراقبة، وحمى لجنة كتابة الدستور التى يسيطر عليها الإسلاميون من تهديد محدق بالحل بأمر القضاء، كما أقال النائب العام عبد المجيد محمود، الذى فشل فى الإطاحة به الشهر الماضى. وفى تقرير بعنوان «الرئيس المصرى يوسع سلطاته» علقت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الرئيس المصرى بعدما أنهى أسبوعا عنيفا يحف بالمخاطر الدبلوماسية الكبيرة، رفع أسهم حكومته على الساحة الدولية، ضغط لتوطيد سلطته فى الداخل بمجموعة من القرارات الدستورية الرامية إلى تهميش السلطة القضائية التى كانت إحدى آخر المؤسسات التى تتحدى الحكومة الإسلامية. وقالت إن الإعلان الدستورى الذى بدا أنه صدم إدارة أوباما، أخرجت إلى العلن المواجهة التى استمرت زمنا طويلا بين حكومة مرسى الإسلامية والقضاء الذى يعج بالعديد من القضاة ذوى الميول العلمانية الذين عينهم نظام مبارك السابق. ونقلت الصحيفة ما قاله مسؤولون أمريكيون أول من أمس (الخميس) بأنه لم تكن هناك مؤشرات على أن مرسى سيتخذ هذه الخطوة عندما قامت وزيرة الخارجية هيلارى كلينتون بزيارة القاهرة الأربعاء التحرير |
|