- حامل كل الأشياء بكلمة قدرته (عب 1: 3)، أي حافظ كل خليقة في مدارها، وهو الذي يحفظ حتى “المجرات” البعيدة التي لا نراها.
هذا ما تزرعه فينا الهوسات (التسابيح) كل يوم لكي لا نفقد الوعي، وتضيف إليه تسبحة أو ترتيلة لاسم ربنا يسوع باسم “الإبصالية” على مدار الأسبوع.
لذلك يجب أن نطهِّر الفكر من صورة الرب المعلَّق على الصليب والميت؛ لأنه الحيُّ في الموت، والغالبُ بالضعف، والقادر أن يعطي مكاناً في الفردوس للصٍّ آمن به وهو معلقٌ معه على الصليب.
المطلوب إذن هو استرداد الوعي بقوة الرب المتأنس الذي يستعلن هذه القوة خفيةً أو سرَّاً.
والسرُّ هو الاستعلان الذي لا مثيل له في الواقع الإنساني، ولا يوجد حتى ما يقابله أو يشرحه. هو استعلانٌ يتعدى كل ما هو ملموس ومعروف ومألوف، ولكنه يدخل إلى أعماق الإنسان المؤمن، وغير المؤمن؛ لكي يستعيد الإنسان ويعيده إلى الآب. لأنه هو الراعي الذي يبحث عن الخروف الضال ولا يتوقف حتى يجده.