الأنبا أبرآم أسقف الفيوم والجيزة صلواته : كان القديس الأنبا ابرآم رجل صلاة بالحقيقة فقد أحب الصلاة من كل قلبه فحفظ المزامير فى طفولته وكرس عمره لحياة الصلاة وتمجيد الله وكانت الصلاة عنده تمتع بالأحضان الأبوية الإلهيه كما يقول القديس مار اسحق السريانى ” أحب الصلاة كل حين لكى يستنير قلبك بالله” وكان يقضى الليل كله فى السهر مواظباً على صلاة نصف الليل فى مخدعة يومياً حتى قال عنه الآب دروثيئوس ” الله شاهدى أننى لم أرى هذا الإنسان ممدداً رجليه وراقداً كما يفعل الإنسان ولم ينم على حصير من سعف النخل أو غيرة بل تعود أن يعمل طول الليل فى خياطة السلال ليعول نفسه بالخبز والطعام اليومى الذى يلزمه وبينما كان يعمل بيديه كان يغلبه النعاس فيغلق عينيه كما هو وكنت أرجوه من وقت لآخر أن يستلقى على حصيرة ليستريح قليلاً فكان يجيبنى إذا استطعت أن تقنع الملائكة أن تنام تستطيع أيضاً أن تقنعنى بذلك”