رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأمل المفقود....والرب الموجود....والوعد المرصود للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم +الأمل المفقود:- وفيما هو خارج إلي الطريق ركض واحد وجثا له وسأله أيها المعلم الصالح ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية فقال له يسوع لماذا تدعوني صالحا ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله.أنت تعرف الوصايا لاتزن لاتقتل لاتسرق لاتشهد بالزور لاتسلب أكرم أباك وأمك.فأجاب وقال له يا معلم هذه كلها حفظتها منذ حداثتي.فنظر إليه يسوع وأحبه وقال له يعوزك شئ واحد اذهب بع كل مالك وأعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء وتعال اتبعني حاملا الصليب.فاغتم علي القول ومضي حزينا لأنه كان ذا أموال كثيرة(مر10:17-22)لقد كان لهذا الواحد أمل في أن يجمع بين العالم والأبدية وهذا لايمكن أبدا لأنه يأمل في أن يجمع بين الظلمة والنور وبين المال والله فمع أنه حفظ الوصايا ووصل إلي الحديث مع السيد ولكنه مضي حزينا علي أمله الذي كان يبتغيه وصار مفقودا بعدما سمع الإجابة من الذي قاللايقدر أحد أن يخدم سيدين لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر لاتقدرون أن تخدموا الله والمال(مت6:24) لذلك مضي ذاك الواحد حزينا أيضا لأنه فشل في أن يجمع بين محبته للمال والوصول إلي الأبدية عن طريق أفكاره العالمية المعتمد فيه علي المظهرية ومسح الجوخ هذا الأسلوب الذي كشفه السيد المسيح قائلالماذا تدعوني صالحا؟ نسي أنه يتكلم مع من هو كاشف كل الخبايا الذي قال عنه الكتابإذا لاتحكموا في شئ قبل الوقت حتي يأتي الرب الذي سينير خفايا الظلام ويظهر آراء القلوب وحينئذ يكون المدح لكل واحد من الله(1كو4:5) وبعد كشف المستور الذي كان يخفيه هذا الذي جاء من أجل أمل مزعوم فقده عندما وجه إليه السيد نور معرفته ليعرف كل إنسان مبدأ الله وكفي. +والرب المرجود: فنظر يسوع حوله وقال لتلاميذه ما أعسر دخول ذوي الأموال إلي ملكوت الله.فتحير التلاميذ من كلامه فأجاب يسوع أيضا وقال لهم يابني ما أعسر دخول المتكلين علي الأموال إلي ملكوت الله مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غني إلي ملكوت الله فبهتوا إلي الغاية قائلين بعضهم لبعض فمن يستطيع أن يخلص.فنظر إليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لأن كل شئ مستطاع عند الله.وابتدأ بطرس يقول له هانحن قد تركنا كل شئ وتبعناك(مر10:23-28) وجود الرب في وسط الجموع وحوله جماعة التلاميذ يعني وجود الحب الأبوي الخالص ووجود التعليم النقي البعيد عن المجاملات الزائفة بل وجوده وحديثه مع ذاك الواحد أمام الجموع عن الوصايا المحفوظة وإضافة تعليم حياة التجرد والترك يرسو بنا علي شاطئ الإيمان العامل فالموضوع ليس حفظا وترديدا إنما حفظ وعمل أي إيمان وأعمال لها ثمار فمع أن ذاك الرجل كان يجيد الحفظ للوصايا منذ حداثته إنما كان ينقصه الإيمان والعمل بها كما يقول الكتابولهذا عينه وأنتم باذلون كل اجتهاد قدموا في إيمانكم فضيلة وفي الفضيلة معرفة. وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوي. وفي التقوي مودة أخوية وفي المودة الأخوية محبة.لأن هذه إذا كانت فيكم وكثرت تصيركم لا متكاسلين ولاغير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح(2بط 1:5-8) نعم فهو النور الذي جاء لينير الطريق أمام كل إنسان أتي إلي العالم فشخصه المحب قالها صراحةأنا هو العالم من يتبعني فلايمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة(يو8:12). +والوعد المرصود:- فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس أحد ترك بيتا أو إخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امراة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل إلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا وإخوة وأخوات وأمهات وأولاد وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الأبدية.ولكن كثيرون أولون يكون آخرين والآخرون أولين(مر10:29-31) اختتم السيد جلسته مع الجمع والتلاميذ بوعد محفوظ لهم في الأبدية أي مرصود لكل من أحب الرب من قلبه وفكره ولكل من ترك في هذا العالم وتجرد من كل رباطات جسدية لكي يحيا مع المسيح فوعد الرب أمين قال عنه الكتابليس الله إنسانا فيكذب ولا ابن إنسان فيندم هل يقول ولايفعل أو يتكلم ولايفي(عد23:19) وصف لنا الرائي ما أعده السيد لنا في السماء ورصده لكل مؤمن مجاهد فقالثم رأيت سماء جديدة وأرضا جديدة لأن السماء الأولي والأرض الأولي مضتا والبحر لايوجد فيما بعد. وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها وسمعت صوتا عظيما من السماء قائلا هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم وهم يكونون له شعبا والله نفسه يكون معهم إلها لهم. وسيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لايكون فيما بعد ولايكون حزن ولاصراخ ولاوجع فيما بعد لأن الأمور الأولي قد مضت.. وقال الجالس علي العرش ها أنا أصنع كل شئ جديدا وقال لي اكتب فأن هذه الأقوال صادقة وأمينة.ثم قال لي قد تم أنا هو الألف والياء البداية والنهاية أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا.من يغلب يرث كل شئ وأكون له إلها وهو يكون لي ابنا(رؤ21:1-7) فبئس الأمل العالمي المفقود و للرب الموجود وهنيئا لنا بالوعد المرصود.وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع كاهن وجذور...وحوار مشهور...وبداية لجسور |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
السفير المولود... والملك الموجود ....والفرح بلا حدود |
الحب الموجود... والحب المفقود... والحب الذي بلا حدود |