حِينَئِذٍ صَعِدَ رَصِينُ مَلِكُ أرام وَفَقْحُ بْنُ رَمَلْيَا مَلِكُ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِلْمُحَارَبَةِ، فَحَاصَرُوا آحَازَ، وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَغْلِبُوهُ. [5]
لقد أراد رصين وفقح، ملكا أرام وإسرائيل (2 مل 15: 37). أن يكونا سيديْن لأورشليم، ويقيما لها مَلِكًا من عندهما (إش 7: 6)، ومع ما بذلاه من مجهودٍ ضخمٍ واستعداداتٍ عسكرية إلا إنهما فشلا في الاستيلاء على أورشليم، وإقامة ملك عوض آحاز. فبالرغم من انحراف آحاز للعبادة الوثنية واقتدائه بملوك إسرائيل، إلاّ أن الله من أجل وعوده الصادقة لبيت داود أرسل إليه إشعياء النبي لكي يُعلن له أنه سيهبه النصرة على رصين وفقح. جاء في إشعياء النبي (إش 7: 3 إلخ.) فقال الرب لإشعياء أخرج لملاقاة آحاز أنت وشآر ياشوب ابنك إلى طرف قناة البركة العليا... وَقُلْ لَهُ: اِحْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ الْمُدَخِّنَتَيْنِ، بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ...