أدخلت عثليا ابنة أخآب وإيزابيل وأرملة يهورام ملك يهوذا عبادة البعل إلى يهوذا، وكانت مثل أمها في شرورها وعنفها. لم تتأخر عن سفك الدم لتحقيق هدفها. تسلطت على رجلها (2 مل 8: 18، 27؛ 2 أي 21: 6)، وعلى ابنها (2 أي 22: 2-4).
يرى القديس مار أفرام السرياني أن عثليا كانت تحث ابنها أخزيا أن يعمل خلال أبناء الإثم على سحب الكهنة من بيت الرب لعبادة الأوثان، وكان ابنها كأعمى يطيعها دون مناقشة. ولما استلمت الحكم بعد اغتيال ابنها أرادت تحقيق ذلك بنفسها، كي تسحب اليهود من عبادة الرب إلى العبادة القديمة لأهل صيدون.
كان الكبرياء وراء دمار كل من ياهو الذي اختاره الرب لتأديب بيت أخاب، ودمار عثليا. كلاهما استلما العرش، وظنا أنهما بقوتهما وحكمتهما قادران على تحقيق رسالتهما بكل نجاحٍ. فمع ما كان لهما من قدرات وإمكانيات ومواهب، غير أن عدم رجوعهما إلى الله بروح التواضع، يطلبان مشورته وحكمته واستلام عجلة القيادة بنفسه فشلا، بل ودمرَّا نفسيهما بالرغم من مظاهر النجاح البرَّاقة في بداية استلام كل منهما للعرش.