![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كيف يمكن للشباب أن يظلوا راسخين في قناعاتهم مع الانفتاح على الحوار كأتباع للمسيح، نحن مدعوون إلى الثبات في إيماننا مع الانخراط بصراحة ومحبة مع أولئك الذين يرون العالم بشكل مختلف. وهذا يتطلب توازنًا دقيقًا بين الاقتناع والتواضع، مستندين إلى محبة الله. يجب أن نرسخ أنفسنا بعمق في الكتاب المقدس والصلاة وتعاليم الكنيسة. الأساس المتين يسمح لنا بالانخراط في الحوار دون خوف من الضلال. علينا أن نعمق باستمرار فهمنا للعقيدة المسيحية والتاريخ المسيحي، ليس كمجرد تمرين فكري، بل كوسيلة للتقرب من المسيح. في الوقت نفسه، يجب أن نتعامل مع الحوار بانفتاح حقيقي واحترام للآخرين. هذا لا يعني التنازل عن معتقداتنا، بل أن نكون مستعدين للإنصات والتعلم ورؤية الأمور من منظور جديد. نُدرك أن حقيقة الله واسعة، وأن لدينا جميعًا المزيد لنكتشفه عن حكمته وطرقه. من الضروري التمييز بين العقائد الأساسية للإيمان والجوانب التي قد يختلف فيها المسيحيون المخلصون. يجب أن نتمسك بالحقائق الأساسية، مع الحفاظ على التواضع في المسائل الثانوية. وكما قال القديس أوغسطينوس بحكمة: "في الجوهر وحدة، وفي غير الجوهر حرية، وفي كل شيء محبة". عند الحوار، يُمكننا مشاركة قناعاتنا بلطف واحترام، متذكرين دائمًا أن هدفنا الأسمى هو أن نعكس محبة المسيح. يجب أن نكون مستعدين لشرح أسباب رجائنا، ولكن بصبر ولطف (رسالة بطرس الأولى ٣: ١٥-١٦). من المهم أيضًا أن نُدرك أن الانفتاح على الحوار يعني الاستعداد لتقبل التحديات والنمو في فهمنا. في كثير من الأحيان يستخدم الله اللقاءات مع أولئك المختلفين عنا لصقل إيماننا وتوسيع آفاقنا. نحن نثق بالروح القدس ليرشدنا ويعمل في قلوب الآخرين. دورنا هو أن نكون شهودًا أمناء، نجمع بين الالتزام الثابت بالحقيقة والمحبة الثابتة لجيراننا. بهذه الطريقة، يمكننا أن نبقى ثابتين في قناعاتنا مع تعزيز الحوار والتفاهم الحقيقيين. |
![]() |
|