بدأ يسوعُ يَستعِدُّ لِدُخولِ أورشليم مُنذُ أنِ اقتَرَبَت أيّامُ مَوتِه، كما جاء في قوله: "ولَمَّا حانَت أَيّامُ ارتِفاعِهِ، عَزَمَ على الاتِّجاهِ إلى أُورَشَليم" (لوقا 9: 51). ثُمَّ أكَّدَ يسوعُ هذا الاستِعدادَ بتَقدُّمِهِ صاعِدًا إلى أورَشَليمَ ليَبذُلَ حياتَهُ فِديةً عن الكثيرين، من خلالِ آلامِهِ ومَوتِهِ. ولم يَكُنْ دُخولُ يسوعَ إلى أورشليمَ خُطَّةً بَشَرِيَّة، إنَّما هو طريقٌ أعدَّهُ الربُّ نَفسُه؛ فقَصَدَ يسوعُ أن يُقَدِّمَ نَفسَهُ في أورشليم، العاصمةِ الرّوحيَّة، بوَصفِهِ المسيحَ المُنتَظَر، في موكِبٍ شَعبيٍّ بتَرتيبٍ خاصّ.