
12 - 04 - 2025, 03:49 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,195
|
|
كثيرٌ من المُؤمنين في مُجتمعنا اليوم يعيشون إيمانهم والتزامهم الدينيّ حسب الظروف المؤاتية وعلى مستوى الواجبات دون أن يكتشفوا عمق الإيمان الحقيقيّ. كثيرٌ منهم وفي أغلب الأحيان لا يأتون إلى الكنيسة إلّا في المناسبات الإجتماعيَّة وفي الأعياد الكبرى وخاصَّة يوميّ جمعة الآلام وإثنين الرَّماد.
فهم يشبهون تلك الجموع التي سارت وراء يسوع عند دخوله إلى أورشليم ثمّ انقطعوا عن السَّير معه فيما بعد عندما سار في طريق الجلجلة والآلام. لذا فإنَّ حشود المؤمنين التي تؤمُّ الكنائس في الأعياد الكبرى والمناسبات الإجتماعيَّة هي ليست بالضرورة ظاهرة إيمانيَّة حقيقيَّة، بل يمكن أن تكون هروبًا عاطفيًا إلى الأمام أو تخوُّفـًا من إنتقاد الجيران لهم وعمّا يقوله الآخرون عنهم في هذه المناسبات الدينيَّة والإجتماعيَّة.
لقد ردّد كتاب الإقتداء بالمسيح: "إنَّ ليسوع تبّاعًا كثيرين يرغبون في ملكوته السَّماويّ، أمَّا حاملوا صليبه فقليلون... كثيرون يكرِّمون معجزاته، أمَّا الذين يتبعونه في عار الصَّليب فقليلون. كثيرون يحبُّون يسوع ما دامت المِحن لا تنتابهم. كثيرون يسبِّحونه ويباركونه، ما داموا يحصلون على بعض تعزياته. فإنْ توارى يسوع وتركهم قليلاً، سقطوا في التذمُّر أو في فشلٍ مُفرط".
|