منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 04 - 2025, 05:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

هرون رئيس الكهنة ومسيحنا رئيس الكهنة السماوي


هرون رئيس الكهنة ومسيحنا رئيس الكهنة السماوي

رئيس الكهنة السماوي يتحدَّى الموت

إذ اهتم سفر أخبار الأيام الأول بالكهنة واللاويين، وقد حمل هذا رمزًا لرئيس الكهنة السماوي، رأيت أن أشير إلى دور ربِّ المجد كرئيس الكهنة السماوي ومقارنته بكهنة العهد القديم.
يصعب التعبير عن مشاعر الكثيرين من شعب إسرائيل في العهد القديم من جهة مجد الكهنة بوجه عام ورئيس الكهنة بوجه خاص. لقد أعلن الرب ألا يكون لسبط لاوي نصيب في تقسيم أرض الموعد، لكي يَتَغَنَّى كل واحدٍ منهم مع إرميا النبي: "نصيبي هو الرب، قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه" (مرا 3: 24). ولكي تُقَام لهم مدن وسط الأسباط، سواء في الضفة الشرقية أو الغربية، فيكونون كالملح في الطعام وكالنور في العالم، حسب قول السيد المسيح لنا: "أنتم ملح الأرض" (مت 5: 13)، "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). فيليق بهم كما بنا أن نسند إخوتنا من الفساد، وأن ننير لهم وسط الظلمة، وذلك خلال نعمة الله العاملة فينا.
هذا وندرك خطورة وقُدْسِية عملهم، أن من تمتد يده للعمل الكهنوتي من سبط آخر يُصَاب بغضبٍ إلهي، حتى إن كان ملكًا، مثل شاول، الذي بسبب تقديمه المُحرَقة وذبائح السلامة نُزِعَتْ عنه المملكة (1 صم 13:13-14)، وإذ اقتحم الملك عُزِّيا الهيكل وفي يده مجمرة للإيقاد ضربه الرب بالبرص في جبهته إلى يوم وفاته (2 أي 26: 19-21).
أما رئيس الكهنة فكان يُمَثِّل السمائيين حينما يرتدي ثياب الكهنوت، وأيضًا يقف الكل في رعدة حين يدخل قدس الأقداس مرة واحدة في السنة في يوم الكفَّارة العظيم.
لقد تَحَطَّم كثير من الكهنة حين أُقتيدوا إلى السبي البابلي وحُرِمُوا من العمل الكهنوتي.
لكن شتَّان ما بين رئيس الكهنة الذي من سبط لاوي ورئيس الكهنة السماوي، ابن الله الوحيد. لقد مات هرون الكاهن وكل نسله في ضعفٍ بغير إرادتهم، بكونهم من نسل آدم المخطئ، أما يسوع المسيح فمات بإرادته من أجل حُبِّه للبشرية، وقام ليُقِيمَنا معه.
يُصَوِّر لنا القديس مار يعقوب السروجي موت هرون على الجبل وانتقال كهنوته إلى ابنه، ليكشف عن عجز الكهنوت اللاوي، إذ لرئيس الكهنة بداية أيام ونهاية، عمله مؤقت إلى حين، ينتقل من جيلٍ إلى جيلٍ حتى ينتهي الرمز ويأتي من هو "كاهن عظيم على بيت الله" (عب 10: 21)، "رئيس كهنة... قد جلس في يمين عرش العظمة في السماوات" (عب 8: 1). إنه لا يتحدَّى الموت فحسب، إنما وهبنا نحن أيضًا أن نتحدَّاه.
v حينئذ أشار الرب إلى موسى قائلاً له: لماذا أنت واقف، اقترب، وانزع ثياب أخيك هرون؟
انزع عنه ثياب القدس الحبروية، وألبسها لالعازار الكاهن الذي اخترته.
انزع عنه كل رتبة بني لاوي، وانزع عنه الثياب ليذهب إلى الموت عاريًا.
وقف أبوك آدم عاريًا بين الأشجار، فانزع عنه ثياب الكهنوت، وأطلقه ليمضي.
دخل إلى العالم بالقداسة ولم يتدنس، وبما أنه لم يخطئ ضدي فآخذه بالقداسة.
اقترب موسى من أخيه كما أُمر، ورآه هرون قادمًا نحوه، فأحنى رأسه.
سَلَّم هرون الكاهن نفسه ليُعرَّى من ثياب الكاهن، ثم يذهب إلى العالم الجديد.
اقترب موسى، وألقى يديه فوق رأسه، ونزع عنه إكليل المجد، وأعطاه لابنه.
رفع عنه العمامة العزيزة التي كان يلبسها، وأعطاها لابنه ليدخل ويقوم على خدمته.
نزع عنه البدلة التي كان يلبسها، وألبسها لالعازار قدَّام أبيه.
وقف هرون ينظر إليه وهو ينزع عنه ثيابه، ولم يتضايق بنزعه عنه ثياب القدس.
نُزِعَتْ عنه ثيابه وصار عاريًا من الكهنوت، واقترب الشاب، وقَبِلَ أسرار بيت الله.
وقف هرون ينظر إلى ابنه اللابس ثيابه والواقف بهيًا مثل لاوي.
نظر إلى الكاهن الشاب والحَبْر البهي، وفرح به وابتهج قلبه، لأنه صار بدلاً عنه.
لبس الإكليل، والبدلة، والعمامة، والحلة وفوقها كلها الزنَّار...
والسروال، والأجراس الذهبية المصفوفة فيه، والرمانات الاثنتي عشرة التي تُصوِّر سرًا عظيمًا.
تزيَّن هذا الشاب مثل الختن للعُرْسِ، ليصير كاهنًا في قبة العهد.
وقف الأخوان (موسى وهرون) على قمة الجبل، وهرون عارٍ مثل آدم بين الأشجار،
والعازار لابس الكهنوت الإلهي، وموسى واقف يحبس أحشاءه لئلا يبكي.
مَن له قلب حجري ولا يبكي، إذ يرى هرون عاريًا وقريبًا من الموت؟
مَن رآه عاريًا ومُجرَّدًا من الكهنوت، ولا يجلب جداول الدموع من داخله؟
القديس مار يعقوب السروجي

بينما يرثي موسى أخاه لموته وفقدانه الكهنوت، يدعونا الإنجيل أن نتهلل بموت السيد المسيح وقيامته.
v اليوم جاء الخلاص للعالم، العالم المنظور وغير المنظور.
قام المسيح من بين الأموات، فقوموا أنتم معه.
عاد المسيح وجلس في مكانه، فعودوا أنتم معه.
تحرَّر المسيح من القبر، فتحرروا أنتم من رباطات الخطية.
أبواب الجحيم قد فُتِحَتْ، والموت يتحطَّم. آدم القديم يُبتعَد، والجديد يعود إلينا.
"إن كان أحد في المسيح، فهو خليقة جديدة" (2 كو 5: 17)، فتجدَّدوا أنتم!
القديس غريغوريوس النزينزي

v قيل: "يلبس قميصًا كتانيًا مقدسًا" (لا 4:16)، تأتي خيوطه من الأرض. هي ثياب كتان مقدسة يلبسها المسيح، رئيس الكهنة الحقيقي، إذ يتخذ لنفسه طبيعة الجسد الأرضي، الذي قيل عنه إنه: "من تراب وإلى تراب يعود". أخذ ربِّي ومخلصي جسدًا أرضيًا، في رغبته لإقامة الذي نزل إلى الأرض، حتى يحمله صاعدًا به من الأرض إلى السماء.
العلامة أوريجينوس

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لأعتز بك يا رئيس الكهنة السماوي
هب لنا يا رئيس الكهنة السماوي أن نتمتَّع بروحك القدوس
هرون رئيس الكهنة وفينحاس الكاهن
بين هرون رئيس الكهنة والمرأة الخاطئة
مدح هرون رئيس الكهنة الأول كما مدح رئيس الكهنة المعاصر له


الساعة الآن 10:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025