![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَالآنَ اجْعَلُوا قُلُوبَكُمْ وَأَنْفُسَكُمْ لِطَلَبِ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ، وَقُومُوا وَابْنُوا مَقْدِسَ الرَّبِّ الإِلَهِ، لِيُؤْتَى بِتَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ وَبِآنِيَةِ قُدْسِ الله، إِلَى الْبَيْتِ الَّذِي يُبْنَى لاِسْمِ الرَّبِّ". [19] يدعونا الملك داود للمشاركة الفعلية لبناء هيكل الرب في قلوبنا: 1. اتَّسم داود بتشجيع الكل للعمل بقوةٍ في غير رخاوةٍ. ألحَّ عليهم بالواجبات التي يجب أن يغاروا لها في هذا الأمر، فسألهم أن يُكَرِّسوا قلوبهم ونفوسهم لطلب الرب والعمل. كأنه يقول لهم: "ضعوا سعادتكم في إرضائه، ووَجِّهوا عيونكم تجاه مجده، اطلبوه كمصدر ونهاية نفعكم الرئيسي، واعملوا كل هذا من قلوبكم وأنفسكم. اجعلوا البرَّ اختياركم وشاغلكم، وبذلك لن تتذمروا من الآلام أو النفقات لتعزيز بناء مَقْدِس الرب". يا ليت القلب ينشغل بإخلاص لله، كذلك الجسد بكل أعضائه وطاقاته، والممتلكات والرغبات، فيستخدم المؤمن كل كيانه بسرورٍ لخدمة الله. والآن لنسأل أنفسنا كمسيحيين وكنسيين إن كنا جادين في إتمام رسالتنا، أم نقف مُتفرِّجين لا نعمل شيئًا. يجب علينا أن نفطن ونوخز أنفسنا لنصحو، وننتصب ونحيا مُتحرِّكين نحو ربِّنا يسوع المسيح، ونقول له: "نود أن نعيش معك". 2. هذا ويليق أن يتعاون الكل معًا بروح الحب والوحدة، لذلك يُوَجِّه حديثه بصيغة الجمع: "اجعلوا، قوموا، ابنوا". 3. بناء قدس الأقداس يُشِير إلى إقامة عرش القدوس القدير في أعماقنا. هكذا يليق بنا ونحن نصلي المزمور 132 في صلاة النوم أن نذكر أننا ونحن نيام، نحسب قلوبنا وأفكارنا مقدسًا لله، فنتغنَّى مع المرتل: "لا أعطي لعينيّ نعاسًا، ولا لأجفاني نعاسًا حتى أجد مقامًا للرب، مسكنًا لعزيز (لقدير) يعقوب" (مز 132: 4). 4. حثَّ داود النبي قادة إسرائيل على التعاون مع سليمان. أوضح داود الملك أن بناء هيكل الرب يَتمُّ بالقلب أولاَ وبعد ذلك باليد: "فالآن اجعلوا قلوبكم وأنفسكم لطلب الرب إلهكم وقوموا وابنوا مقدس الرب الإله..." [19]. 5. يدعونا داود النبي أن نحمل روح القيامة، فيقول: "قوموا"، فنعمل بواهب القيامة، واهب الغلبة حتى على الموت. يوصينا المُرَتِّل: "قوموا، وابنوا مقدس الرب الإله". |
![]() |
|