![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الآنَ يَا ابْنِي لِيَكُنِ الرَّبُّ مَعَكَ فَتُفْلِحَ وَتَبْنِيَ بَيْتَ الرَّبِّ إِلَهِكَ كَمَا تَكَلَّمَ عَنْكَ. [11] إِنَّمَا يُعْطِيكَ الرَّبُّ فِطْنَةً وَفَهْمًا وَيُوصِيكَ بِإِسْرَائِيلَ لِحِفْظِ شَرِيعَةِ الرَّبِّ إِلَهِكَ. [12] طلب داود من الرب أن يكون مع سليمان، ويهبه الحكمة والفهم، كما حثَّ سليمان أن يكون مُطِيعًا لناموس الرب. طلب داود لابنه سليمان "إنما يعطيك الرب فطنة وفهمًا" [12]. لكن مع ما ناله سليمان من حكمة أغوته النساء الوثنيات فانحرف، بهذا أعلن الرب عن حاجتنا إلى حكمة الله نفسه، ربنا يسوع يَحِلُّ فينا ويُقِيم منَّا مسكنًا مُقَدَّسًا له. يُصَلِّي داود له: "يعطيك الرب فطنة وفهمًا ويوصيك بإسرائيل"، فمهما وُكِّلَ إلينا من عمل إذا رأينا أن الله أوكل إلينا ودعانا له، فلنا رجاء أن يُعطِينا الحكمة لتنفيذه، وربما كانت عيني سليمان على صلاة أبيه هذه لما قَدَّم الصلاة عن نفسه: "يا رب أعطني قلبًا ذا فهم وحكمة" ويختم داود: "قم واعمل وليكن الرب معك"، فالرجاء في وجود الرب لا يجب أن يتسبَّب في توانينا، فإن كان الرب معنا فيجب أن نقوم ونعمل وبذلك يكون لنا الثقة أنه سيكون معنا، فيجب أن نُتَمِّم خلاصنا والله سيعمل فينا وبنا. وداود أخبر سليمان أنه لا يجب أن يبخل في بناء هذا الهيكل، فهو لا يحتاج أن ينجز العمل بأسرع الطرق أو أسهلها أو أرخصها، لأنه سوف لا يكون عجز في المواد، وداود قال إنه في أيام تعبه ومذلته، الأيام التي كان يحاول بناء المملكة بالشعب، فإنه هيَّأ العمل لجمع المواد لهيكل الله، والله نظر إلى ذلك وما في قلب داود، ولذلك دعاه رجلاً حسب قلب الله نفسه، فالله يشدد على القيم الروحية فوق كل شيء. |
![]() |
|