![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في وسط المعركة أسبِّحك يا قائدي العجيب * يُعد لي عدو الخير معركة دائمة لهلاكي. وفي صلاحك تسمح لي بالمعركة لبنياني. وسط القتال اختبئ فيك يا صخر الدهور. تحميني من ضربات العدو القاتلة. وتدرِّب يديّ الضعيفتين للقتال مع رئيس الظلمة. بروحك القدوس تهبني الحب، وبالحب أقدم أعمال رحمة فترحمني. بأعمال الرحمة يحترق إبليس الذي لا يحتمل الحب ولا الرحمة. أنت سلاحي ونصرتي وإكليلي! ماذا يفعل بي إبليس وكل قواته؟! بك تحطم خططه وقواته وأماله الشريرة. تدور المعركة لصالحنا، ما دمنا مستترين فيك! * تهبنا سلاحًا عجيبًا! تهبنا الصلاة مع قيثارة التسبيح والشكر. ليس من سلاحٍ فعَّال ومهلك لإبليس الجاحد، مثل القلب الشاكر والمتهلل بإلهه! أنت هو القدير الجبار، أنت تسمح بالمعركة، وتهب بنيك النصرة! تهبنا روح التسبيح والفرح، نصوبه كالسهم القاتل لإبليس الجاحد. كما صوَّب داود حجرًا صغيرًا بمقلاعه، فضرب به جبهة جليات الجبَّار، لنُصوِّب الفرح ضد جبهة عدو الفرح والتهليل، نحطمه بمسيحنا مصدر الفرح! * مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع أجناد الشر في السماويات، وسلاحنا ليس من هذا العالم، بل صليبك محطِّم قوات الظلمة. أعداؤنا ليسوا من طبيعتنا البشرية، أعداؤنا لا ينامون ولا يهدأون، أعدؤنا متمرِّسون على معارك لا تهدأ. أما مدربنا على المعركة، فهو أنت يا مخلِّص العالم، تدرَّبنا ولا تتركنا. تهبنا وصيَّتك الإلهية، وتقدم لنا نعمتك عاملة فينا. تغرس صليبك في قلوبنا، ويعمل روحك القدوس الناري فينا! أدخل المعركة متسلِّحًا بوعودك الإلهية، أقاوم عدو الخير وأنا داخل أحضانك التي لا تُغلب! أنت هو الحصن العجيب، والبرج الذي من خلاله أدرك أبعاد المعركة، بك نغلب، فتقيمنا ملوكًا يا ملك الملوك. ترفعنا وتحسبنا كأحد الطغمات السماوية. تهبنا سلطانًا، فننعم بحرية على مستوى أبدي. بنعمتك أتخلَّص من أعدائي وكل مقاومتهم، وأنعم بسلامٍ في داخلي، فأصير بك ملكًا، تعمل كل طاقاتي ومواهبي معًا بروحك القدوس! * يا للعجب، من أنا حتى تنزل من سماواتك، تتجسد وتتأنَّس لأجلي، تدخل في معركة مع إبليس، لتهبني بك وفيك النصرة عليه؟! يا لعظمة حبك لي، وتدبيرك العجيب لخلاصي! إنك مشغول بي على الدوام، تعرفني، لا معرفة أية خليقة بين البلايين من خليقتك، إنما تعرفني عن قرب، إذ تجعلني من أهل بيت الله. تعرفني ابنًا للآب، إذ وهبتني روح التبيني، تعرفني عضوًا حيًّا في جسدك المقدس، تعرفني هيكلًا مقدسًا، يسكن فيَّ روحك القدوس! تعرفني، إذ تنقش اسمي على كفَّك، وتدعوني باسمي لأرث أمجادًا أبدية! * حقًا بدونك أنا تراب ورماد، أيامي تعبر كظلٍ عابرٍ، مملوءة تعبًا وضيقًا. بك تتهلل أعماقي حتى وسط الضيقات. وأترقب يوم مجيئك لأحيا معك إلى الأبد. طأطأت السماوات ونزلت إلينا. وهبتنا الخلاص من خطايانا، وأقمت نفوسنا من الموت الأبدي. أبرقت بنورك الإلهي علينا، فاستنارت نفوسنا. وصوَّبت سهامك، فحطَّمت عدونا إبليس. مجيئك ردّ لنا الحياة، وفتح لنا أبواب السماء. لتأتِ على السحاب في مجدك، وتحملنا معك إلى سماواتك. * بمجيئك قدمت لنا قيثارة سماوية وربابًا عجيبًا، بل أقمت من نفوسنا قيثارتك وربابك. أعطيتني العهد الجديد قيثارة تعزف بروح الفرح، ووهبتني المفهوم الروحي للعهد القديم ربابًا ذات عشرة أوتار. لن تأتمن أحدًا يعزف عليهما سوى روحك القدوس. يعزف سيمفونية حب، فيلتهب قلبي بالحب الإلهي كما بالحب الأخوي. ينفتح قلبي لسكنى الثالوث القدوس، وتتحول أعماقي إلى عرشٍ إلهي مُفرح! لن يدخل قلبي قلق أو اضطراب، بل تهليل بالنصرة مع إكليل سماوي ومجد بديع! تسكب بهاءك في داخلي، فأصلُح لمملكة. وأحمل لمسة جمالك العجيب! حتى أعضاء جسدي كلها تُرنم لك. تتقدس وتتمم رسالتها في تناغم من الأعماق المتهللة. تسبحك وتشكرك بالصمت، كما بالعمل، وأيضًا بالكلام. * أتيت إلى أرضنا لا لتنزع المعركة، إنما لكي تحوِّلها لبنياننا ومجدنا! خلال المعركة تقيم منا ملوكًا أصحاب سلطانٍ. تقدم لنا بركات في هذا العالم وفي الحياة الأبدية. ننعم بأعمال الروح كما بأعمال الجسد المقدسة. تتحول أعماقنا في فردوس مثمر بغروس جديدة، وإلي هيكل بديع في جماله. يصير لنا أبناء سلام، وبنات جميلات في الرب. تمتلئ مخازننا بثمار الروح، ومراعينا بالقطعان الكثيرة. يملأ السلام أعماقنا، والخيرات كل كياننا. لا يعوزنا مخلصنا شيئًا، بل يهبنا أكثر مما نسأل وفوق ما نطلب! لك المجد يا من تحوِّل أرض المعركة إلى خبرات جديدة معك! |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
انا فقط ارض المعركة |
المعركة ليست لك بل المعركة لله |
فأس المعركة |
المعركة |
المعركة ليست بين "شفيق" و "المرسي" ...المعركة بين "الشعب" و "الإخوان" |