![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() هزيمة الحلفاء السوريين 10 وَلَمَّا رَأَى يُوآبُ أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْحَرْبِ كَانَتْ نَحْوَهُ مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ، اخْتَارَ مِنْ جَمِيعِ مُنْتَخَبِي إِسْرَائِيلَ وَصَفَّهُمْ لِلِقَاءِ أَرَامَ. 11 وَسَلَّمَ بَقِيَّةَ الشَّعْبِ لِيَدِ أَبْشَايَ أَخِيهِ، فَاصْطَفُّوا لِلِقَاءِ بَنِي عَمُّونَ. 12 وَقَالَ: «إِنْ قَوِيَ أَرَامُ عَلَيَّ تَكُونُ لِي نَجْدَةً، وَإِنْ قَوِيَ بَنُو عَمُّونَ عَلَيْكَ أَنْجَدْتُكَ. 13 تَجَلَّدْ، وَلْنَتَشَدَّدْ لأَجْلِ شَعْبِنَا وَلأَجْلِ مُدُنِ إِلهِنَا، وَمَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ يَفْعَلُ». 14 وَتَقَدَّمَ يُوآبُ وَالشَّعْبُ الَّذِينَ مَعَهُ نَحْوَ أَرَامَ لِلْمُحَارَبَةِ، فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِ. 15 وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُ قَدْ هَرَبَ أَرَامُ هَرَبُوا هُمْ أَيْضًا مِنْ أَمَامِ أَبْشَايَ أَخِيهِ وَدَخَلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ. وَجَاءَ يُوآبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 16 وَلَمَّا رَأَى أَرَامُ أَنَّهُمْ قَدِ انْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ أَرْسَلُوا رُسُلًا، وَأَبْرَزُوا أَرَامَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَأَمَامَهُمْ شُوبَكُ رَئِيسُ جَيْشِ هَدَرَ عَزَرَ. 17 وَلَمَّا أُخْبِرَ دَاوُدُ جَمَعَ كُلَّ إِسْرَائِيلَ وَعَبَرَ الأُرْدُنَّ وَجَاءَ إِلَيْهِمْ وَاصْطَفَّ ضِدَّهُمْ. اِصْطَفَّ دَاوُدُ لِلِقَاءِ أَرَامَ فِي الْحَرْبِ فَحَارَبُوهُ. 18 وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَةَ آلاَفِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ رَاجِل، وَقَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ. تكشف هزيمة آرام أن أعظم فنون الحرب التي تُصَوَّب ضد العدل والإنصاف لا تُجدِي شيئًا. وَلَمَّا رَأَى يُوآبُ أَنَّ مُقَدِّمَةَ الْحَرْبِ كَانَتْ نَحْوَهُ مِنْ قُدَّامٍ وَمِنْ وَرَاءٍ، اخْتَارَ مِنْ جَمِيعِ مُنْتَخَبِي إِسْرَائِيلَ، وَصَفَّهُمْ لِلِقَاءِ أَرَامَ. [10] إن كان في أيام شاول لم يقف أمام جليات الجبَّار سوى الصبي داود البطل، الآن في عصر داود وُجِدَ أبطال كثيرون يقفون أمام الجبابرة من الدول المُعادِية. وَسَلَّمَ بَقِيَّةَ الشَّعْبِ لِيَدِ أَبْشَايَ أَخِيهِ، فَاصْطَفُّوا لِلِقَاءِ بَنِي عَمُّونَ. [11] وَقَالَ: "إِنْ قَوِيَ أَرَامُ عَلَيَّ تَكُونُ لِي نَجْدَةً، وَإِنْ قَوِيَ بَنُو عَمُّونَ عَلَيْكَ أَنْجَدْتُكَ. [12] تَجَلَّدْ، وَلْنَتَشَدَّدْ لأَجْلِ شَعْبِنَا، وَلأَجْلِ مُدُنِ إِلَهِنَا، وَمَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ يَفْعَلُ". [13] سرُّ نجاح يوآب وأخيه أبشاي أنهما مع دراستهما للموقف بكل جدِّية وتدبير الأمر، كانا واثقين في الله أن يفعل ما هو لصالح الشعب: "ما يحسن في عينيّ الرب يفعل" [13]. من جانب آخر، فإن يوآب كان يسند أخاه، مُطالِبًا إيَّاه: "تجلّد، ولتتشدد لأجل شعبنا، ولأجل مدن إلهنا". والعجيب إذ يعتزَّا بالشعب ناسبينه إليهما "شعبنا"، في نفس الوقت ينسبان المدن لله "مدن إلهنا". فمن جانب يريدان تأكيد حُبَّهما للشعب، ومن جانب آخر فإن الله هو الحارس للشعب والراعي له. وَتَقَدَّمَ يُوآبُ وَالشَّعْبُ الَّذِينَ مَعَهُ نَحْوَ أَرَامَ لِلْمُحَارَبَةِ، فَهَرَبُوا مِنْ أَمَامِهِ. [14] إذ كشف حديث يوآب لأخيه أبشاي عن حُبِّهما للشعب وثقتهما في الرب، انهار العدو من أمامهما. ليس شيء يُحَطِّم قوة عدو الخير مثل الحب لله والإخوة. لذا لاق بالمؤمن، كاهنًا كان أو من الشعب أن يتحلَّى أو يتسلَّح بالحُبِّ، فلا تقوى قوات الظلمة عليه. بالحُبِّ الحقيقي لا نخشى شهوات الجسد ولا شهوة محبة العالم، ولا إبليس وكل قواته. هذا الحب لله وللإخوة لا ينفصلان. v من يثبت عقله على محبة الله يستخف بكل المنظورات حتى جسده يتغرَّب عنه. v من يرى أثرًا للكراهية في قلبه نحو أي إنسان، خلال أي خطأ كان، يجعل نفسه غريبًا تمامًا عن محبة الله، فإن محبة الله لا يمكن بأية طريقة أن تلتصق ببغضه الإنسان. v طوبى للإنسان الذي يَتَعَلَّم أن يُحِبَّ كل البشر بالتساوي. v إذا كنت تبغض بعض الناس، والبعض لا تبغضهم ولا تحبهم، والبعض تحبهم قليلاً، والبعض تحبهم كثيرًا، يلزمك أن تعرف من هذا التنوع في الحب أنك بعيد كل البعد عن الحُبِّ الكامل، الذي من أعمدته المساواة في الحب. v من يحب الله بالتأكيد يحب قريبه أيضًا. مثل هذا الشخص لا يقدر أن يتمسَّك بالمال، بل بالحري مثل الله يعطيه لكل محتاج. v عندما يبدأ الفكر في المضي قدمًا في حب الله، يبدأ شيطان التجديف في محاربته، فيقترح عليه أفكارًا غريبة شيطانية؛ يحدث هذا لأنه يحقد على صديق الله الجديد. وعندما يفكر الشخص في هذه الأفكار عن الله يشعر بخجلٍ وخزي، ونتيجة لهذا لا يقدر أن يقترب من الله ويصلي. لكن بقدرة الله ننال الغلبة عليه، فتنتصر على طرقة الخبيثة، ونتشدَّد، ونصير أكثر إخلاصًا في مَحَبتنا ليسوع. "سيفه يدخل في قلبه وقسيه تنكسر" (مز 37: 15). الأب مكسيموس المعترف v يا لعظمة الحب! أقوى من النار ذاتها، يصعد إلى السماء عينها، لا يوجد من يعوقه. v بولس مواطن السماء، عمود الكنيسة، ملاك أرضي، كائن سماوي. مثل حديد مُحَمَّي بالنار صار كله متوهجًا هكذا التهب بولس بالحُبِّ فصار الحب نفسه. القديس يوحنا الذهبي الفم وَلَمَّا رَأَى بَنُو عَمُّونَ أَنَّهُ قَدْ هَرَبَ أَرَامُ، هَرَبُوا هُمْ أَيْضًا مِنْ أَمَامِ أَبْشَايَ أَخِيهِ، وَدَخَلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ. وَجَاءَ يُوآبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ. [15] حين انتصر يوآب تَشَجَّع أخوه أبشاي وانتصر هو أيضًا. هكذا إن كانت خطايانا تُعثِر إخوتنا فنكون علة سقوطهم، فإن نُصرَتَنا بالرب تسند إخوتنا ليتشدَّدوا ويلتصقوا بالرب وينتصروا معنا! مع كل نصرة تتمتع بها، تسند أخاك لينتصر هو أيضًا بالله إلهه. وَلَمَّا رَأَى أَرَامُ أَنَّهُمْ قَدِ انْكَسَرُوا أَمَامَ إِسْرَائِيلَ أَرْسَلُوا رُسُلاً، وَأَبْرَزُوا أَرَامَ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَأَمَامَهُمْ شُوبَكُ رَئِيسُ جَيْشِ هَدَدَ عَزَرَ. [16] أرسل السريان إلى أقربائهم خلف النهر وخطَّطوا للانتقام من إسرائيل. وإذ أدرك داود الخطر بسرعة جمع قواته وأخذ موقف الدفاع. سقط تشامخ السريان، وصاروا عبيدًا لداود. وَلَمَّا أُخْبِرَ دَاوُدُ جَمَعَ كُلَّ إِسْرَائِيلَ وَعَبَرَ الأُرْدُنَّ، وَجَاءَ إِلَيْهِمْ وَاصْطَفَّ ضِدَّهُمْ. اصْطَفَّ دَاوُدُ لِلِقَاءِ أَرَامَ فِي الْحَرْبِ فَحَارَبُوهُ. [17] يبدو في هذا الأصحاح أن داود كان حاد الطبع، لكنه حاول أن يعيش في سلام. ونلاحظ هنا: 1. من سجيَّة الناس الأتقياء أن يكونوا حَسَنِي الجيرة، وبالأخص يكونون شاكرين، فداود أراد أن يصنع معروفًا مع حانون كجارٍ له، ولأنه تذكَّر معروف أبيه معه، فأولئك الذين يحصلون على معروف يجب أن يردوه حسب قدرتهم عندما تسنح الفرصة، وأولئك الذين يحصلون من الآباء يجب أن يردوا للأبناء بعد انتقالهم. 2. إنه "كما يقول مثل القدماء: "من الأشرار يخرج شر" (1 صم 24: 13) "لأن اللئيم يتكلم باللؤم، والماكر آلاته رديئة، ليهلك بأقوال الكذب المتكلمين بالحق" (إش 32: 6- 7). فهؤلاء الوضعاء الذين يخترعون الشر بأنفسهم، يميلون إلى الغيرة وظن السوء في الآخرين بدون سبب. فخُدَّام حانون أشاروا عليه بأن رسل داود جاءوا ليتجسسوا الأرض، كأنما إنسان عظيم كداود كان محتاجًا أن يصنع شيئًا وضيعًا مثل هذا، فإنه إن كان عنده نية سيئة ضد العمونيين، فكان في إمكانه أن يفعلها بالقوة ولا يلجأ إلى طريقة خسيسة، على أن حانون خضع لرأي عبيده وضدًا لقوانين الأمم عامل رسل داود بطريقة خبيثة. كان بنو عمون أعداءً لإسرائيل، ولكن داود لم يُرِدْ أن يصنع حربًا، فقد كان مُدافِعًا كما هو الحال معه في معظم حياته، فرجل الله يجد نفسه دائمًا مدافعًا، نحن يجب علينا أن نلبس سلاح الله الكامل. ماذا يعني هذا؟ هل لكي نتقدَّم للحرب؟ لا بل لنكون واقفين باستعداد وهذا هو المُهِم. 3. يجب على الرؤساء أن يحموا خدامهم، وأن يهتموا ويعتنوا بأمورهم إذا أصابهم ضرر في خدمتهم، فداود فعل هكذا لرسله (ع 5) والسيد المسيح يفعل كذلك لخدامه. وَهَرَبَ أَرَامُ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ، وَقَتَلَ دَاوُدُ مِنْ أَرَامَ سَبْعَةَ آلاَفِ مَرْكَبَةٍ وَأَرْبَعِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ، وَقَتَلَ شُوبَكَ رَئِيسَ الْجَيْشِ. [18] إن الذين لا يكون الله معهم يستجمعون قواهم مرة أخرى دون أدنى فائدة، فالسوريون لم يكن لهم على أيّ حال اهتمام بالأمر، وكانوا يخدمون مع بني عمون كجنود مرتزقة، وعندما ضُرِبُوا فكَّروا في استرداد شرفهم ولذلك طلبوا مساعدة من السوريين الذين على الضفة الأخرى من الفرات، ولكن بلا فائدة فإنهم "هربوا أمام إسرائيل" [18]. لقد فقدوا سبعة آلاف رجل الذين قيل عنهم إنهم رجال سبعمائة مركبة (2 صم 10: 18). |
![]() |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
السفط بين الحلفاء | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 0 | 21 - 09 - 2023 03:09 PM |
فرأت السفط بين الحلفاء | Mary Naeem | صورة وأية من الكتاب المقدس | 0 | 14 - 04 - 2022 01:59 PM |
الجمـال الباسـم ! | morcos20 | قسم المواهب المتنوعة | 2 | 09 - 02 - 2017 03:00 PM |
البَرْديّ/ الحلفاء | Mary Naeem | معلومات عن الكتـاب المقدس | 0 | 18 - 02 - 2013 05:52 PM |
علاء الأسوانى: هزيمة "شفيق" هزيمة لرجال مبارك كلهم | Mary Naeem | قسم الأخبار العالمية والمحلية | 0 | 18 - 06 - 2012 07:27 AM |