![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ظُنُون حَانُون العَمُّونِي الشريرة إذ كانت حياة داود حسب قلب الله، فأبرز سمة في حياته هي المحبة حتى لمقاوميه. برز هذا بقوة في تصرُّفاته مع شاول الملك الذي لم يكن يشغله سوى قتل داود. وقد رفض داود تمامًا أن يَمُدَّ يده على شاول مسيح الرب، حين كان بين يديه، ويمكن الخلاص منه ومن خططه الشريرة. الآن يُقَدِّم لنا هذا السفر كيف أن حانون بن ناحاش ملك بني عمون لم يأخذ درسًا مما فعله داود مع مفيبوشث بن ناثان بن شاول الذي كان أعرج الرجلين. صنع معه معروفًا من أجل أبيه ناثان (2 صم 9). لم يُدرِك حانون شخصية داود التي تتَّسِم بالإخلاص لكل من عمل معه معروفًا. أراد داود أن يُعَزِّي حانون في موت أبيه، لأن ناحاش صنع معروفًا معه. لكن رؤساء بني عمون أثاروا حانون بأن داود لم يُرسِلْ ليُعَزِّيه في أبيه، وإنما لكي يستكشف الأرض، ويتجسس الرسل عليه. في حماقة وسوء الظن تصرف حانون بطريقة أثارت غضب داود [1-5]. وكان من ثمرة سوء الظن، أنه فقد صداقة داود النبي وكل شعب إسرائيل. ومن جانب آخر دخل في معارك كلَّفته الكثير هو وحلفاءه، وفقد أرام كمتحالفٍ معه. قبل أن يتصرَّف داود بدأ بنو عمون في الاستعداد للحرب. هذه ليست المرة الأولى التي فيها يُثَار داود بسبب تصرف إنسانٍ أحمق. أثاره نابال الذي استخفَّ بالذين أرسلهم إليه داود، غير أن أبيجايل زوجة نابال بحكمتها وتواضعها استطاعت أن تمتص غضب داود (1 صم 25). إذ هزم داود حانون بن ناحاش، جاء إلى محنايم فاستقبله شوبي بن ناحاش في ربه بني عمون وبعض الرجال وقدَّموا له وللشعب الذي معه طعامًا ليأكلوا (2 صم 17: 27-29)، مما يكشف عن انتشار ما اتَّسم به داود من قوة في هذه المنطقة. عوض سوء الظن يدعونا الرسول للمحبة التي لا تسيء الظن (1 كو 13: 5). عبَّر المُرَتِّل عن حاله هذا، قائلاً: "بدل محبتي خاصموني، أما أنا فصلاة، وضعوا عليَّ شرًا بدل خيرٍ، وبغضًا بدل حُبِّي" (مز 109: 4-5). |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الأفكار الشريرة والرغبات الشريرة تنبع من قلب الإنسان |
فالأفكار الشريرة والرغبات الشريرة تنبع من قلب الإنسان |
الأفكار الشريرة |
التجارب الشريرة |
العين الشريرة |