تكشف تصرُّفات داود عن مدى انشغاله ببناء الهيكل، ففي كل حروبه كان ما يشغله ما يستولي عليه من ذهبٍ وفضةٍ يحجزه بالكامل لبناء الهيكل، وأيضًا ما يُقَدِّمه له الملوك كهدايا وجزية له. إن ما يشغله التمتُّع بالحضرة الإلهية بكل وسيلة. تفكيره الدائم: "إن كنت لا أستطيع أن أبني هيكل الرب، فلا أقل من أن أساعد ابني في ذلك".
مع كل معركة كان الرصيد المُعَد لبناء الهيكل يتزايد أكثر فأكثر. وهكذا في كل تجربةٍ نصارع فيها بنعمة الله، ننعم مع النصرة على قوات الظلمة على رصيدٍ جديدٍ لحساب ملكوت الله فينا!
مع إعفاء الكهنة من تأدية الواجب العسكري للتفرُّغ للخدمة، نرى أن بنايا بن يهوياداع [16] الكاهن (1 أي 27: 5)، سلك في الجندية، وصار أحد رجال البأس المُجاهِدين، وكان حارسًا لداود شخصيًا. صار قائدًا في الجيش. قتل أسدًا في وسط جب في يوم ثلجي (2 صم 23: 20).
جاءت الأحداث الواردة في الأصحاحات 18-20 (1 أخ 18-20) تاريخيًا بعد أن صار ملكًا (1 أخ 12) وقبل إحضار التابوت إلى أورشليم (1 أخ 12-17).