![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حديث مع ناثان النبي 1 وَكَانَ لَمَّا سَكَنَ دَاوُدُ فِي بَيْتِهِ، قَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ النَّبِيِّ: «هأَنَذَا سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ، وَتَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ تَحْتَ شُقَق!» 2 فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: «افْعَلْ كُلَّ مَا فِي قَلْبِكَ لأَنَّ اللهَ مَعَكَ». 3 وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ كَانَ كَلاَمُ اللهِ إِلَى نَاثَانَ قَائِلًا: يؤكد الرب أن مملكة داود ومملكة سليمان مجرد مساهمة في مملكة الله نفسه، إذ يقول الرب: "وأقيمه في بيتي وملكوتي إلى الأبد" [14]. في (2 أي 9: 8) الملك الحقيقي لإسرائيل هو الله نفسه. وجَّه ربُّنا ناثان بأن داود ليس بالرجل المختار لهذا العمل. وَكَانَ لَمَّا سَكَنَ دَاوُدُ فِي بَيْتِهِ، قَالَ دَاوُدُ لِنَاثَانَ النَّبِيِّ: "هَئَنَذَا سَاكِنٌ فِي بَيْتٍ مِنْ أَرْزٍ، وَتَابُوتُ عَهْدِ الرَّبِّ تَحْتَ شُقَقٍ!" [1] كثيرًا ما كرَّر السفر نبوة ناثان الواردة في (2 صم 7)، وهي في نظره على جانبٍ كبيرٍ من الأهمية. فإنها تُعَبِّر عن العهد المقطوع بين الله وداود، وعن استمرارية سلالته الملوكية، حتى جاء ابن داود الملك الأبدي. كان قلب داود مُلتهِبًا بالحبِّ لله، فلم يطق أن يكون له قصر فخم، بينما تابوت العهد موضوع في خيمة. لذا أراد أن يبني هيكلاً للرب. لكن كل شيء عند الرب له زمان خاص به. إذ شعر داود باستقرارٍ في قصره الذي بناه أراد أن يبني بيتًا للرب يُوضَع فيه تابوت العهد. لم يكن بال داود مرتاحًا أن يسكن هو في بيت من أرز، بينما التابوت موضوع في خيمة. انظر كيف كان اهتمام داود ومشروعاته عندما كثُرَتْ ثروته وعظمت قوته، إنه لم يفكر ماذا يعمل لأولاده ليُشْرِكَهم في الثروة، أو كيف يملأ خزائنه ويوسع سلطانه، بل بالحري فكر ماذا يفعل لكي يخدم ويُمَجِّد الله. هكذا يليق بنا أن نهتم بخدمة ملكوت الله في العالم، وبكنيسته. فَقَالَ نَاثَانُ لِدَاوُدَ: "افْعَلْ كُلَّ مَا فِي قَلْبِكَ، لأَنَّ الله مَعَكَ". [2] حالما علم ناثان النبي برغبة داود، قال له: "افعل كل ما في قلبك لأن الله معك"، لأنه لم يكن لديه أدنى شك في أن الله كان مع داود. من الواجب على خدام الله أن يُثِيروا في أنفسهم وفي الآخرين حركة النعمة والمواهب التي فيهم. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ كَانَ كَلاَمُ الله إِلَى نَاثَانَ: [3] يرى بعض الشُرَّاح (مثًل J. H. Blunt) أن نصيحة ناثان النبي قد عُدِّلَت بعدما جاءت إليه كلمة الله تلك الليلة، فإنه يُحتمَل أن الأنبياء لم يكونوا دائمًا تحت الإلهام الإلهي وفي الإمكان أن يتكلموا في بعض الأمور تحت تأثير فكرهم البشري فقط. |
![]() |
|