
29 - 03 - 2025, 07:35 PM
|
 |
† Admin Woman †
|
|
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,619
|
|
قَائِلاً: لَكَ أُعْطِي أَرْضَ كَنْعَانَ حَبْلَ مِيرَاثِكُمْ. [18]
حِينَ كُنْتُمْ عَدَداً قَلِيلاً،
قَلِيلِينَ جِدًّا، وَغُرَبَاءَ فِيهَا. [19]
"عددًا قليلاً": لا تتوقف عهود الله على عدد المؤمنين، ولا على إمكانياتهم وقدرتهم، فإبراهيم أخذ المواعيد وكان وأسرته فقط مؤمنين.
في كل جيل توجد قلة قليلة أمينة تَتَمَتَّع بالمواعيد الإلهية، وتقبل الدخول في عهدٍ مع الله.
لنتذكَّر بالشكر والتسبيح مراحم الله قديمًا لآبائنا وأجدادنا، ونتذكَّر كيف حافظ الله على البطاركة عندما كانت أحوالهم غير مستقرة، وعندما جاءوا نزلاء وغرباء في كنعان، ولما كانوا قلة، ومن الممكن ابتلاعهم بسهولة، لما كانوا في ترحالٍ مُستمِرٍ مُعرَّضون للخطر، ولما تحرَّش بهم كثيرون وأرادوا إزعاجهم. لكنه لم يسمح الله لأحد أن يؤذيهم، ولا حتى من الكنعانيين، والمصريين، فملوك مثل فرعون وأبيمالك وُبِّخوا وضُرِبوا بسببهم. فهم كانوا ممسوحين من الله، مُقَدَّسين بنعمته لمجد اسمه، واستلموا مسحة الروح. كانوا أنبياءه المسترشدين فيما لله لتعليم الآخرين. فالأنبياء كانوا ممسوحين (1 مل 19: 16)، لذلك إذا مَسَّهم أحد فقد مسَّ حدقة عينه (تث 32: 10؛ زك 2: 8)، وإذا ضرَّهم أحد يؤدي ذلك لهلاكه [19، 22].
|