![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَعَلِمَ دَاوُدُ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ أَثْبَتَهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، لأَنَّ مَمْلَكَتَهُ ارْتَفَعَتْ مُتَصَاعِدَةً مِنْ أَجْلِ شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. [2] إنه إذ يقودهم ويهتم برعايتهم وإشباع احتياجاتهم وحمايتهم، لا يشعر أن له فضلاً في ذلك، فإن هذا ما يلزم أن يفعله كراعٍ صالحٍ ومُحِبٍ لشعب الله. العامل الأول: كانت عينا داود مُرَكِّزتين على الله، فكل نجاحٍ وازدهارٍ وكرامةٍ تَحِلُّ به، يُحسب هذا كله عطايا إلهية، ليس لأنه أكثر ذكاءً أو قدرة أو حكمة، من غيره، إنما لأن الله معه. العامل الثاني: أن ما يناله من نجاحٍ ومجدٍ وعظمةٍ وُهِبَ له، لا ليتنعَّم به شخصيًا، وإنما لكي يخدم شعب الله. هكذا يليق بالمؤمن ألا يتمركز حول ذاته his ego وإنما يحسب نفسه مدعوًّا من الله لسعادة الآخرين وراحتهم ومجدهم وخلاصهم الأبدي. فإنه ما استحق أن يولد من عاش لأجل نفسه، ولا يبالي بأخيه. ما تتمتع به مملكة داود من استقرار ليس مُحَصِّلة جاذبية شخصيته، حيث تجمَّعت حوله كل الأسباط، ولا محصلة محبة الناس وإخلاصهم وغيرتهم على بناء الشعب ونموّه، إنما سرّ عظمة مملكة داود عاملان رئيسيّان، وهما: 1. ما تمتع به من نمو روحي وسمو ومجد وفرح، إنما هو عطية الله له. 2. مع محبة الله الفائقة لعبده داود، قَدَّم له من امتيازات فريدة، حتى وعده أن نسله يملك إلى الأبد، هذا كله "من أجل شعبه إسرائيل". لقد أدرك داود هذا. |
![]() |
|