منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 03 - 2025, 12:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,524

ما مشكلة المرأة السامرية


لقداسة البابا تواضروس الثاني :


ما مشكلة المرأة السامرية

مشكلة هذه المرأة إنها لم تكن تُدرك عطية الله الكاملة للإنسان بسـكنى الـروح القدس فيه ؛ فأحيانا الإنسان يكون عايش في النعمة لكنه لا يدرك قيمة هذه النعمة ، لذا السؤال الذي يقدمه لنا المسيح هو : هل ثدرك عطية الله لك ؟ هل تُدرك النعمة التي أعطاها الله لك ؟ الله يعطي لكل أحد نعمة ما . فمثلاً نعمة الصحة ، هل تُدرك قيمة عطية الصحة ؟ هناك أيضاً نعمة الخلاص ، فهل تُدرك هذه النعمة وما فعله السيد المسيح لأجلك على الصليب ؟

أذكركم دائما بأيوب الصديق الذي لم يكن يدرك الله كاملاً ، وفـي وقـت مـن الأوقات قال ” بسمع الأذن قد سمعت عنك، والآن رأتك عيني ” (أي ٤٢ : ٥). وهذا معناه أن هناك مرحلة لم يكن يشعر بها .

عندما تقابل السيد المسيح مع هذه المرأة ، وهذه المقابلة تُظهر لنا كيف تعامل المسيح معها ، فنجد أن هناك تدرج فـي الحـوار كي تعرف عطية الله ، ففي أول المقابلة كان بالنسبة لها رجل يهودي بينه وبين السامريين عداء ، ثم ترتفع المعرفة قليلا حتى أنها قالت له عبارة : ” يا سيد “، ثم ارتقى الحوار ووصل عندها أنه ” نبي “، بعد ذلك قالت له : ” المسيا “، وفي النهاية قالت عنه : ” إنه المسيح “، وعندما ذهبت لتُبشر أهل السامرة فـي نهاية زيارة المسيح لهم عرفت أنه ” المسيح مخلص العالم “، هذه المراحل الست تسميها بناء المعرفة ، لذلك لكي تُدرك عطيـة اللـه مـن الممكن أن تـدرس أو تقـرأ ، لكن المهم أن تدرك وتشعر وتحس في قلبك بهذه النعم الكبيرة . نحن نصلي في صلاة الشكر ونقول : ” نشكرك يا رب لأنك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وقبلتنا إليك وأشفقت علينا وعضدتنا وأتيت بنا إلى هذه الساعة “، فهل تُدرك معاني هذه النعم السبعة ؟ هل تُدرك معنى أن ربنا ساتر عليك ؟ هل تُدرك أن ربنا حافظ عليك إلى الآن ؟ هل تُدرك إنه أتى بك إلى هذه الساعة المقدسة ؟ هل تُدرك كل هذا الكلام ؟ والمرأة السامرية بالحوار الجميل فـي (يو ٤) في النهاية أدركت .

لقد رتّب السيد المسيح هذه المقابلة مع المرأة السامرية ، ومن خلال توبتهـا صـارت كارزة لمدينة السامرة ، وكأن المسيح يتواصل مع امرأة ليخلص مدينة السامرة ، لذلك يمكننا أن نقول أن هذه المرأة كانت بمثابة المفتاح لتوبة مدينة السامرة بأكملها .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
بئر السامرية حيث التقى المسيح مع المرأة السامرية
المرأة السامرية
المرأة السامرية
المرأة السامرية
المرأة السامرية


الساعة الآن 09:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025