فماذا كانت هذه المرأة ؟
لقد كانت المرأة السامرية تعرف قليلاً ..
(۱) معرفة التاريخ : حيث كانت تعرف العداوة التي كانت بين اليهود والسامريين من أيام رحبعام بن سليمان ، وانقسمت المملكة إلى قسمين : قسم شمالي يضم ١٠ أسباط وأخذوا العاصمة السامرة ، وقسم جنوبي يضم سبطين وأخذوا أورشليم كعاصمة ، وصارت قطيعة بين الاثنين . وبما أنها كانت تعرف تلك العداوة ، فعندما تقابلت مع السيد المسيح قالـت لـه ” كيف تطلب مني لتشرب وأنـت يهودي وأنا امرأة سامرية ؟ لأن اليهود لا يعاملون السامريين ” (يو ٤ : ٩). حتى أن التقليد اليهودي معروف بأن الرجال لا يتكلمون مع النساء في الأماكن العامة حتى لو كانوا أزواج.
(۲) معرفة الكتب : يبدو من هذه الإنسانة إنها كانت تعرف الكتب ، ففي وسط الحـوار قالت للمسيح : ” أبينا يعقوب الذي شـرب مـن البئـر هـو وبنـوه ومواشيه “، لذلك هي لديها معرفة دينية إلى حد ما.
(٣) معرفة العبادة : لقد كان يشغلها موضوع العبادة ، خاصة عن السجود هل يكون فـي السامرة أم في أورشليم ؟ وبالمجمل يمكن أن نقول عنها إن لديها قدر من المعرفة .