![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
السامرية لقداسة البابا تواضروس الثاني أحد السامرية نفس مستعدة قيمة النفس الواحدة غالية جداً عند الله، لذا يسعى إلينا ــ يبحث عنا، يُفتِّش عن الضال والمسيح الرقيق جداً هو يبدأ الخطوة الأولى: بكلمة ــ باحتياج ــ بسؤال ــ بطلب ….. إنه يحتاج مني: الاستعداد أو النيَّة. التسليم أو الثقة. العمل أو الإيجابية. والمرأة السامرية: تعرَّفت على المسيح تدريجياً: يهودي← سيد← نبي← مسيا← مُخلِّص العالم. تجاوبت بصدق مع تساؤلات المسيح: وسألت في براءة عمّا يشغلها. عملت وخدمت إذ دَعت كل أهل مدينتها فضلاً عن أزواجها الستة. إن الجياع متى أنكروا جوعهم، قطعوا السبيل على من يريد أن يُقدِّم لهم الطعام.. والخطاة طالما ينكرون خطيتهم وشرورهم فمن سيكون مُخلِّصهم؟. لقد ظنّت أنها تستطيع أن تشرب المياه الحقيقية وهي في خطيتها، ولكن الله لا يعطي عطاياه ونحن في الخطية. لقد صارت السامرية نموذجاً للنفس المُستعدة للتغيير، إذ فتحت قلبها لمحبة المسيح الذي نحبه لأنه أحبنا أولاً (١يو٤: ١٩) المسيح.. الساعي نحونا المسيح هو الساعي نحونا ولكن أين؟.. على البئر ← السامرية. على الشجرة ← زكـــا. في بيت أحد الجيران ← المرأة الخاطئة. على فراش المرض ← المخلّع. في مكان العمل ← لاوي العشار. في الطريق إلى الشر ← شاول الطرسوسي. إنه ينادي “هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتي وفتح الباب، أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي” (رؤ٣: ٢٠) إنه له المجد يتواصل مع امرأة واحدة فيخلّص مدينة كاملة. وسعي المسيح نحو السامرية مثال لسعيه نحونا نحن البشر، إذ أحب الله العالم وبذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية (يو٣: ١٦). |
![]() |
|