![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكًا، كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ، وَقَدْ قَالَ لَكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنْتَ تَكُونُ رَئِيسًا لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ". [2] صدر الأمر من الرب نفسه، قال لك الرب إلهك أنك ترعى شعبي إسرائيل [2]. كان داود كملكٍ يحتل قلوبهم قبل استلامه العرش، حتى حين كان شاول ملكًا [2]. ليس الكرسي هو الذي أقام داود منه ملكًا، لكن الله أقامه ملكًا وهو صبي قبل أن يجلس على العرش! ما ورد في هذا السفر بصفة عامة، وفي هذا الأصحاح بصفة خاصة يُكَمِّل ما جاء عن داود الملك في أسفار صموئيل وملوك. ربما برز داود في هذه الأسفار كرجل إيمان مع قوة شخصيته وشجاعته وأعماله الفائقة بالرب. أما ما يُقَدِّمه هذا السفر فهو أن داود رجل تقي مُحِبُّ للعبادة للهيكل الحيّ. في الأسفار السابقة نرى داود القدِّيس والخاطئ، لكنه أمين في تكريس قلبه وكل أعماقه لله. في الواقع الصورتان لشخصية داود في الأسفار السابقة وفي هذا السفر ليستا متناقضتين، بل هما صورة واحدة متكاملة. لم يُشِرْ السفر هنا إلى فترة حكم أيشبوشت (2 صم 2-4) القصيرة والفاشلة، إنما عَبَرَ مباشرة إلى تتويج داود ملكًا. سبق أن قدَّم لنا سفر صموئيل الثاني تفاصيل كثيرة بخصوص بلوغ داود إلى السلطة، حيث يستخدم الله جهود أناس كثيرين بعضهم من عائلة شاول، أما ما يؤكده هنا أن الله هو المُوَجِّه للأحداث، يُتَمِّم كل شيء حسبما يشاء. لقد حاول شاول تحطيم الخطة لاستلام داود السلطة أو تعطيلها، لكن الله هو ضابط التاريخ والمُهتَم برعاية شعبه، وتجليس داود ملكًا في الوقت المناسب. |
![]() |
|