v ها أنتم ترون لا يوجد ما هو أروع في عصر النعمة من التحرُّر من الاستياء (من المعتدين) بالغفران للأعداء عن خطاياهم وعن أعمالهم المفسدة، وذلك بعد موت المسيح، وبعد غفران الخطايا العجيب؛ وتقديم التوجيهات نحو القِيَم الرائعة. أما في العهد القديم، فعلى العكس سمحت الشريعة أن تُفقَأ عين مقابل عين، وسن بسنٍ (لا 24: 20)، وأن يكون الانتقام من فاعل الشر مُعادِلاً لما ارتكبه (المعتدي)، فمن مِن المستمعين لا يدهش من وجود شخص يفوق معيار الشرائع (الموسوية) ويبلغ إلى قِيَم العهد الجديد؟...
الآن لكي نقتني بأكثر دقةٍ معرفة فضيلته، اسمحوا لي أن أُكَرِّر الكلمات التي قيلت سابقًا، وأشير إلى حنو هذا المبارك الذي أظهره لشاول.
القديس يوحنا الذهبي الفم