كلم الرب يسوع عن موت بعض الناس الذين قتلوا في حادثة: “أَوْ أُولَئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ” (لوقا 13: 4-5). وفي هذه الحالة أيضاً، استبعد يسوع فكرة أن المأساة والألم هي نتيجة خطية شخصية. وفي نفس الوقت، أكد يسوع على حقيقة أننا نعيش في عالم مملوء بالخطية وآثارها؛ لذلك، يجب أن يتوب الجميع.
وهذا يأتي بنا الى التفكير في وجود ما يسمى “براءة” من عدمه. وفقاً للكتاب المقدس “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). لذلك، ليس أحد “بريء” بمعنى كونه بلا خطية. كلنا مولودين بطبيعة خاطئة، موروثة من آدم. وكما رأينا، الجميع يتألمون، بغض النظر عن امكانية الربط بين الألم وخطية معينة أم لا. تتغلغل آثار الخطية في كل شيء؛ فالعالم ساقط وكل الخليقة تتألم نتيجة ذلك (رومية 8: 22).