نحن نبني ثقتنا على حقيقة أن الله لا يكذب، ولا يتغير، وأن كلمته أمينة إلى الأبد (عدد 23: 19؛ صموئيل الأول 15: 29؛ مزمور 110: 4؛ ملاخي 3: 6؛ عبرانيين 7: 21؛ 13: 8؛ يعقوب 1: 17؛ بطرس الأولى 1: 25). إننا لا نحبط في الظروف المؤلمة لأننا نعيش بالإيمان في كل كلمة خرجت من فم الله ولا نضع رجاؤنا في ما هو منظور او مفهوم. نحن نثق في الله بأن ضيقاتنا الوقتية الخفيفة تنتج لنا مجد أبدي يفوق كل معاناتنا التي نجتازها هنا على الأرض. لهذا نثبت أعيننا على ما لا يرى وليس على ما يرى لأننا نعلم ونؤمن أن ما يرى هو وقتي ولكن ما لا يرى أبدي (كورنثوس الثانية 4: 16-18؛ 5: 7). نحن أيضاً نثق في كلمة الله التي تقول أنه دائماً ما يجعل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبونه، الذين هم مدعوون حسب قصده (رومية 8: 28). لهذا رغم عدم رؤيتنا للخير الذي يحرك الله الأمور تجاهه إلا أننا يمكن أن نثق أنه سيأتي وقت عندما نفهم الأمور بوضوح أكثر.