منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم اليوم, 04:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,308,474

يستخدم الله الألم لكي يرفع عيوننا عن هذا العالم ويحولها الى العالم الآتي




أين الله عندما نتألم؟ لماذا يسمح الله للأبرياء بالمعاناة والألم؟



يستخدم الله الألم لكي يرفع عيوننا عن هذا العالم ويحولها الى العالم الآتي(مزمور 47: 8؛ أشعياء 6: 1، 66: 1). رغم أننا نعرف أن حضور الله هو أساساً في السماء، إلا أن الكتاب المقدس يعلمنا أن الله كلي الوجود (أي أنه موجود في كل مكان في نفس الوقت). إننا نرى من بداية الكتاب المقدس حضور الله يرف على الأرض حتى عندما كانت خربة وخاوية (تكوين 1: 2). لقد ملأ الله العالم بخلائقه، وبحضوره ومجده اللذان مازالا يملآن الأرض كلها (عدد 14: 21). توجد أمثلة عديدة عبر الكتاب المقدس عن تحرك حضور الله على الأرض وعن تفاعله مع خليقته (تكوين 3: 8؛ تثنية 23: 14؛ خروج 3: 2؛ ملوك الأول 19: 11-18؛ لوقا 1: 35؛ أعمال الرسل 16: 7). تقول رسالة العبرانيين 4: 13 “وَلَيْسَتْ خَلِيقَةٌ غَيْرَ ظَاهِرَةٍ قُدَّامَهُ، بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ ذَلِكَ الَّذِي مَعَهُ أَمْرُنَا.” كما يقول إرميا 23: 24 “إِذَا اخْتَبَأَ إِنْسَانٌ فِي أَمَاكِنَ مُسْتَتِرَةٍ أَفَمَا أَرَاهُ أَنَا يَقُولُ الرَّبُّ؟ أَمَا أَمْلَأُ أَنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ يَقُولُ الرَّبُّ؟ ” كما أن مزمور 139 هو دراسة رائعة عن الله كلي الوجود.
أين الله؟

إذا كنت شخص يؤمن بالرب يسوع المسيح فالله موجود معك، وبجانبك، وفوقك، وفي داخلك. إن حضور الله وعنايته الساهرة عليك لا يتركانك أبداً. أما إن كنت لا تؤمن بالرب يسوع المسيح فالله أمامك يدعوك ويجذبك إليه ويقدم لك المحبة والنعمة والرحمة التي يتوق أن يمنحك إياها. ربما يكون السؤال الأنسب هنا هو “أين أنا في علاقتي مع الله؟” وليس “أين الله؟”
أين الله عندما أتألم؟

يبدو أننا نرغب في معرفة إجابة لهذا السؤال خاصة عندما تواجهنا تجارب مؤلمة وتهاجمنا الشكوك. حتى يسوع نفسه تساءل عند الصليب “إلهي إلهي لم تركتني؟” (متى 27: 46). فبالنسبة للحاضرين في ذلك الوقت والذين يقرأون هذه القصة لأول مرة يبدو وكأن الله قد تخلى عن يسوع وهكذا نعتقد أنه سيتخلى عنا أيضاً في أحلك اللحظات. ولكن عندما نستمر في دراسة الأحداث التي توالت بعد الصليب فإن الحقيقة تتكشف بأنه لا يوجد شيء يمكن أن يفصلنا عن محبة الله، ولا حتى الموت (رومية 8: 37-39). فلقد تمجد الرب يسوع بعد الصليب (بطرس الأولى 1: 21؛ مرقس 16: 6، 19؛ رومية 4: 24-25). من هذا المثال وحده يمكن أن نتأكد أنه حتى حين لا نشعر بوجود الله في وسط الألم يمكننا أن نثق في مواعيده بأنه لن يتركنا أو يهملنا (عبرانيين 13: 5). تقول جوني إيركسون تادا: “الله أحيانا يسمح بما يكرهه حتى يحقق ما يحبه.”
هل ترغب أن نتواصل معك عبر الواتساب؟ قم بملء الاستمارة الموجودة في نهاية المقال

نحن نبني ثقتنا على حقيقة أن الله لا يكذب، ولا يتغير، وأن كلمته أمينة إلى الأبد (عدد 23: 19؛ صموئيل الأول 15: 29؛ مزمور 110: 4؛ ملاخي 3: 6؛ عبرانيين 7: 21؛ 13: 8؛ يعقوب 1: 17؛ بطرس الأولى 1: 25). إننا لا نحبط في الظروف المؤلمة لأننا نعيش بالإيمان في كل كلمة خرجت من فم الله ولا نضع رجاؤنا في ما هو منظور او مفهوم. نحن نثق في الله بأن ضيقاتنا الوقتية الخفيفة تنتج لنا مجد أبدي يفوق كل معاناتنا التي نجتازها هنا على الأرض. لهذا نثبت أعيننا على ما لا يرى وليس على ما يرى لأننا نعلم ونؤمن أن ما يرى هو وقتي ولكن ما لا يرى أبدي (كورنثوس الثانية 4: 16-18؛ 5: 7). نحن أيضاً نثق في كلمة الله التي تقول أنه دائماً ما يجعل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبونه، الذين هم مدعوون حسب قصده (رومية 8: 28). لهذا رغم عدم رؤيتنا للخير الذي يحرك الله الأمور تجاهه إلا أننا يمكن أن نثق أنه سيأتي وقت عندما نفهم الأمور بوضوح أكثر.

حياتنا تشبه لوحة من شغل الإبرة. إذا نظرت إلى الناحية الخلفية كل ما تراه هو مجموعة من العقد والخيوط المتدلية. إنها غير جذابة ولا يبدو أن هناك تنسيق أو شكل لهذه اللوحة. ولكن عندما تنظر إلى الناحية الأمامية ترى كيف أن الفنان نسج كل خيط بمهارة لكي يخلق شيئاً جميلاً وهذا يشبه حياة المؤمن (إشعياء 64: 8). نحن نعيش ولنا مفهوم محدود لأمور الله ولكن سيأتي اليوم الذي نعرف ونفهم فيه كل الأشياء (أيوب 37: 5؛ إشعياء 40: 28؛ جامعة 11: 5؛ كورنثوس الأولى 13: 12؛ يوحنا الأولى 3: 2). أين يكون الله عندما نتألم؟ الرسالة التي يجب أن تحملها معك في الظروف الصعبة هي أنه عندما لا تتمكن من رؤية يديه عليك أن تثق في قلبه وتتأكد تماماً أنه لم يهملك. عندما تخور قواك هذا هو الوقت الذي تستطيع أن تستريح تماماً في محضره عالماً أن قوته تكمل في ضعفك (كورنثوس الثانية 12: 9-10).
لماذا يسمح الله للأبرياء بالمعاناة والألم؟

يوجد الكثير من الألم في العالم، ويشعر به الجميع بقدر أو بآخر. أحياناً، يتألم الناس كنتيجة مباشرة لإختياراتهم السيئة وأفعالهم الخاطئة وتهورهم الإرادي؛ في هذه الحالات نرى حقيقة ما يقوله سفر الأمثال 13: 15 “طَرِيقُ الْغَادِرِينَ فَأَوْعَرُ”. ولكن ماذا عن ضحايا الغدر؟ ماذا عن الأبرياء الذين يتألمون؟ لماذا يسمح الله بذلك؟

تميل الطبيعة البشرية الى البحث عن العلاقة بين السلوك السيء والظروف السيئة، من جهة، وما بين السلوك الحسن والبركات من جهة أخرى. كما ان رغبة الربط بين الخطية والألم قوية الى الحد الذي جعل الرب يسوع يتناول هذه المشكلة مرتين على الأقل. “وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى إِنْسَاناً أَعْمَى مُنْذُ وِلاَدَتِهِ فَسَأَلَهُ تلاَمِيذُهُ: يَا مُعَلِّمُ مَنْ أَخْطَأَ: هَذَا أَمْ أَبَوَاهُ حَتَّى وُلِدَ أَعْمَى؟ أَجَابَ يَسُوعُ: لاَ هَذَا أَخْطَأَ وَلاَ أَبَوَاهُ” (يوحنا 9: 1-3). أخطأ التلاميذ في افتراضهم أن الأبرياء لا يتألمون أبداً واتهموا الرجل الأعمى بأنه أخطأ (أو أحد والديه). وصحح يسوع تفكيرهم قائلاً: “لَكِنْ لِتَظْهَرَ أَعْمَالُ اللَّهِ فِيهِ” (الآية 3). لم يكن الرجل أعمى نتيجة خطية ارتكبها؛ بل كان لدى الله غرض أسمى من الألم.

وفي مرة أخرى، تكلم الرب يسوع عن موت بعض الناس الذين قتلوا في حادثة: “أَوْ أُولَئِكَ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ الَّذِينَ سَقَطَ عَلَيْهِمُ الْبُرْجُ فِي سِلْوَامَ وَقَتَلَهُمْ أَتَظُنُّونَ أَنَّ هَؤُلاَءِ كَانُوا مُذْنِبِينَ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ السَّاكِنِينَ فِي أُورُشَلِيمَ؟ كَلاَّ أَقُولُ لَكُمْ! بَلْ إِنْ لَمْ تَتُوبُوا فَجَمِيعُكُمْ كَذَلِكَ تَهْلِكُونَ” (لوقا 13: 4-5). وفي هذه الحالة أيضاً، استبعد يسوع فكرة أن المأساة والألم هي نتيجة خطية شخصية. وفي نفس الوقت، أكد يسوع على حقيقة أننا نعيش في عالم مملوء بالخطية وآثارها؛ لذلك، يجب أن يتوب الجميع.
هل لديك المزيد من الأسئلة؟ استخدم الاستمارة الموجودة في النهاية للاستمرار عبر الواتساب

وهذا يأتي بنا الى التفكير في وجود ما يسمى “براءة” من عدمه. وفقاً للكتاب المقدس “إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ” (رومية 3: 23). لذلك، ليس أحد “بريء” بمعنى كونه بلا خطية. كلنا مولودين بطبيعة خاطئة، موروثة من آدم. وكما رأينا، الجميع يتألمون، بغض النظر عن امكانية الربط بين الألم وخطية معينة أم لا. تتغلغل آثار الخطية في كل شيء؛ فالعالم ساقط وكل الخليقة تتألم نتيجة ذلك (رومية 8: 22).

وأشد ما يؤلم القلب هو معاناة طفل. فالأطفال أقرب ما يكون الى البراءة، وألمهم مأساة حقاً. أحياناً يعاني الأطفال الأبرياء نتيجة خطايا الآخرين: الإهمال، الإساءة، القيادة تحت تأثير الخمر، الخ. وفي تلك الحالات يمكننا بالفعل القول أن الألم هونتيجة خطية شخصية (ولكنها ليست خطيتهم)، ويمكننا أ، نتعلم الدرس بأن خطايانا دائماً تؤثر على الآخرين من حولنا. وأحياناً أخرى، يتألم الأطفال بسبب ما قد يدعوه البعض “أعمال الله”: الكوارث الطبيعية، الحوادث، سرطان الأطفال، الخ. وحتى في تلك الحالات يمكننا القول بأن الألم هو نتيجة الخطية، بصورة عامة، لأننا نعيش في عالم خاطيء.

الأخبار السارة هي أن الله لم يتركنا هنا لكي نتألم بلا هدف. نعم، يتألم الأبرياء (أنظر أيوب 1-2)، ولكن الله يستطيع فداء هذا الألم. الهنا المحب والرحيم لديه خطة تامة لإستخدام هذا الألم لتحقيق خطة ثلاثية الهدف. أولاً، يستخدم الألم والمعاناة لكي يجذبنا الى شخصه حتى نلتصق به. قال يسوع: “فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيق” (يوحنا 16: 33). التجارب والضيقات ليست شيئاً غير معتاد في هذه الحياة؛ فهي جزء من كوننا بشر نعيش في عالم ساقط. لنا في المسيح مرساة تثبتنا في كل عواصف الحياة وأحزانها، ولكن، كيف لنا أن نعرف هذه الحقيقة ان كنا لا نبحر في هذه العواصف؟ في وقت اليأس والحزن نطلب الله، وإن كنا فعلاً أولاده، نجده دائماً ينتظر لكي يعزينا ويسندنا في كل ما نمر به. وبهذه الطريقة يثبت الله أمانته تجاهنا ويؤكد بقاؤنا قريباً منه. فائدة أخرى هي أنه عندما نختبر تعزية الله في التجارب نستطيع بدورنا أن نعزي الآخرين (كورنثوس الثانية 1: 4).

ثانياً، يثبت الله أن ايماننا حقيقي من خلال الألم والمعاناة التي لا مفر منها في هذه الحياة. وتتحدد استجابتنا للألم بمدى مصداقية ايماننا، خاصة عندما نكون أبرياء لم نرتكب خطأ. فالذين لهم ايمان في المسيح “رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ” (عبرانيين 12: 2)، لن ينسحقوا بالألم بل يخرجون من التجربة وقد تزكى ايمانهم اذ “يُمْتَحَنُ بِالنَّارِ … لِلْمَدْحِ وَالْكَرَامَةِ وَالْمَجْدِ عِنْدَ اسْتِعْلاَنِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ” (بطرس الأولى 1: 7). المؤمنين لا يغضبون من الله أو يتشككون في صلاحه؛ بل “يحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ” (يعقوب 1: 2)، عالمين أن التجارب تثبت أنهم بالفعل أبناء الله. “طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي يَحْتَمِلُ التَّجْرِبَةَ، لأَنَّهُ إِذَا تَزَكَّى يَنَالُ «إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ» الَّذِي وَعَدَ بِهِ الرَّبُّ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (يعقوب 1: 12).

أخيراً، يستخدم الله الألم لكي يرفع عيوننا عن هذا العالم ويحولها الى العالم الآتي. ويحثنا الكتاب المقدس باستمرار ألا ننشغل بأمور هذا العالم بل أن نتطلع الى العالم الآتي. يتألم الأبرياء في هذا العالم، ولكن هذا العالم وكل ما فيه سوف يمضي؛ أما ملكوت الله فأبدي. قال يسوع: “مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ” (يوحنا 18: 36)، والذين يتبعونه لا يرون أمور هذه العالم، سواء الصالحة او السيئة، على أنها نهاية القصة. وحتى الآلام التي نحتملها، بقدر شدتها، “لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا” (رومية 8: 18).

هل يستطيع الله أن يمنع الألم؟ بالطبع يستطيع. ولكنه يؤكد لنا “أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ” (رومية 8: 28). الألم – حتى ألم الأبرياء – هو جزء من “كل الأشياء” التي يستخدمها الله لتحقيق مقاصده الصالحة في النهاية. خطته كاملة، وشخصه بلا عيب، وكل من يثق فيه لن يندم.






رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دم السيد المسيح فقط هو الذى يرفع الخطية ( هوذا حمل الله الذى يرفع خطية العالم )
من لا يبكي في العالم الحاضر، يسكب الدموع في العالم الآتي
حمل الله الذي يرفع خطية العالم
حمل الله الذى يرفع خطيه العالم
يمسح الله كل دمعه من عيوننا ويحولها إلى فرح


الساعة الآن 11:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025